بدون قوة لا يمكن تحقيق أي إصلاح حقيقي. إن الحواجز البشرية ضد الميول الطبيعية والمكتسبة إن هي إلا بشاطئ رملي ضد السيل الغارقة. إننا لا نستطيع مقاومة التجارب التي تهاجمنا من الداخل ومن الخارج ما لم تصير حياة المسيح قوة محيية في حياتنا. KS 72.3
لقد أتى المسيح إلى العالم وعاش بموجب شريعة الله حتى يتسنى للإنسان أن يسيطر سيطرة كاملة على ميوله الطبيعية التي تفسد النفس. و كطبيب للنفس والجسد هو يمنح النصرة علي الشهوات المحاربة. لقد أعد كل ما يساعد الإنسان ويسر له امتلاك كمال الخلق . KS 72.4
وعندما يسلم الإنسان نفسه للمسيح فالعقل يخضع لضوابط الشريعة، ولكنها الشريعة الملكية التي تعلن الحرية لكل أسير. وإذا تصدير الإنسان واحدا مع المسيح يتحرر. في الخضوع لإرادة المسيح معناه استرداد الرجولة الكاملة. KS 72.5
الطاعة الله هي التحرر من عبودية الخطية ومن الشهوات و النوازع البشرية. ويمكن للإنسان أن يقفا منتصرا على نفسه، منتصرا علي ميوله، منتصرا على الرياسات والسلاطين وعلى «ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر» وعلى ما أجناد الشر الروحية في السماويات (أفسس 6 : ١٢). KS 72.6
إن البيت هو أحوج ما يكون إلى هذا التعليم، ولا يمكن أن يكون هذا التعليم منتجاً لخير أعظم عما في البيت ، إن للوالدين دخلا في تقس أساس العادة والخلق — وحركة الإصلاح يجب أن تبدأ بتقديم مبادئ شريعة الله لهم على أن لها علاقة بالصحة البدنية والأدبية كلتيهما. بينوا لهم أن الطاعة لكلمة الله هي حامينا الوحيد من الشرور التي تكتسح العالم إلى الهلاك. ثم وضحوا لهم مسؤولية الوالدين، ليس فقط عن أنفسهم بل أيضاً عن أولادهم. إنهم يقدمون لأولادهم مثالا وقدوة إما الطاعة أو العصيان. في دورتهم وتعليمهم يتقرر مصير عائلاتهم، والأولاد يكونون كما يصنعهم والديهم . KS 72.7
ولو امكن الوالدين أن يتتبعوا نتيجة عملهم ويروا كيف انهم قدوتهم وتعليمهم يؤيدون ويزيدون قوة الخطية أو قوة البر فلابد من أن يحدث تغيير ولابد من ان يترك كثيرون التقاليد والعادات ويقبلون المبادئ الإلهية للحياة . KS 73.1