إن الطبيب الذي يخدم في بيوت الشعب ساهراً عند أسرة المرضى مخففاً آلامهم مرجعا إياهم من تخوم الهاوية. ومتكلم بكلام الرجاء للمحتضرين، يظفر ثقتهم ومحبتهم ، الأمر الذي لا يعطي إلا نفر قليل. وحتى خادم الإنجيل نفسه لا تعطى له مثل هذه الإمكانيات العظيمة أو مثل هذا التأثير البعيد المدى. KS 73.2
إن قدوة الطبيب التي لا تقل عن تعليمه ينبغي أن تكون قوة إيجابية في جانب الصواب. قضية الإصلاح تتطلب رجالا ونساء يكون عمل حياتهم مثالا لضبط النفس. وإن ممارسة المبادئ التي نراعيها في الأذهان هي التي تعطيها وزناً وقيمة. فالعالم بحاجة إلى إظهار وإعلان عملي لما يمكن لنعمة الله أن تفعله لتعيد إلى بني الإنسان مركزهم : معطية إياه المسيادة على أنفسهم ، ليس من شيء يحتاجه العالم قدر حاجته إلى معرفة قوة الإنجيل المخلصة المعلنة في الحياة الشبيهة بحياة المسيح . KS 73.3
إن الطبيب يكون دائماً على اتصال بمن يحتاجون إلى قوة وتشجيع المثال الصائب . يوجد كثيرون ضعفاء في القوة الأدبية. هؤلاء تعوزهم قوة ضبط النفس وتغلبهم التجارية بسهولة. والطبيب في مقدوره مساعدة هؤلاء الناس فقط على قدر ما يعلن في حياته من قوة الميدا التي تمكنه من الانتصار على كل عادة مضرة وكل شهوة نجسة. ويجب أن يرى في حياته عمل القوة الإلهية. فإن أخفق في هذا فمهما پکن کلامه فعالا أو مقتعاقلان تاثیره یکون قی جانبی الشر . KS 73.4
كثيرون ممن قد صارت أخلاقهم حطاماً يفعل عاداتهم الشريرة الخاطئة يلتمسون مشورة الطبيب ومعالجته. إنهم مستحقون وضعفاء ومجزيون ويحسون بجهلهم وغبائهم وعجزهم على الانتصار، أمثال هؤلاء ينبغي ألا يكون هنالك شيء في بيئتهم يشجعهم على الاستمرار في التمسك بأفكارهم ومشاعرهم التي صيرتهم إلى تلك الحال التي وصلوا إليها. فهم بحاجة إلى أن يقسموا جوا من الطهارة والنقاوة والفكر النبيل. فكم تكون المسؤولية رهيبة عندما يكون الذين كان ينبغي أن يكونوا قدوة صالحة لهم ، مستعابدین لعادات کربهه، وفد وتهم تبقی علی التجربة قوهٔ جديدة ! KS 73.5