كثيرون يأتون تعالجوا عند الطبيب مما قد دُمرت نفوسهم وأجسادهم سببية تعاطيهم التدخين أو المسكرات. فالطبيب الذي هو أمين نحو مسؤوليته ينبغي له أن يخبر هؤلاء المرضى بعثة آلامهم. أما إذا كان هو نفسه مدمناً للتدخين أو المسكرات فأي وزن وأية قيمة تكون لكلامه؟ فمع إحساسه انغماسه في هذه العادات، فلن يتردد في تبصير مريضه بنقطة الأداء أو الضربة التي في حياتها؟ وما دام هو نفسه يتعاطى هذه الأشياء تكييف يمكنه إقناع الشباب وأثارها المضرة ؟ KS 74.1
وكيف يمكن للطبيب أن يقف في المجتمع مثال لطهارة وضبط النفس، وكيف يستطيع أن يكون عاملا فعالا في قضية الاعتدال في حين أنه هو نفسه مدمن العادة شريرة ؟ وكيف يستطيع أن يخدم خدمة مقبولة عند أسرة المرضى والمحتضرين في حين أن نفسه هو ذاته نفس كريه تفوح منه رائحة الخمر والتبغ ؟ KS 74.2
وإذ يوقع الطبيب الاضطراب والتشويش في أعصابه ويظلم عقله بتعاطيه السموم المخدرة كيف يمكنه أن يكون أمينا للثقة التي وضعت فيه كطبيب ماهر؟ وكم يغدو من المستحيل عليه أن يميز الأمور بسرعة أو يعمل بدقة! KS 74.3
وإذا لم يحفظ القوانين التي تحكم كيانه بل يختار ما يرضي مزاجه الأناني مضحياً بسلامة الجسم وصفاء الذهن، ألا يعلن بذلك أنه غير أهل لأن يؤتمن على أرواح الناس التي هو مسؤول عن سلامتها؟ KS 74.4