Go to full page →

الإخلاص ChSAr 236

يبغض الربّ بل ويمقتُ عدم الاكتراث والغدر في وقت حدوث أزمة في عمله. والمسكونة كلها تراقب المشاهد الختاميّة للصراع العظيم المحتدم بين الخير والشرّ باهتمام كبير. وشعب الله يقترب من حدود عالم الأبد. فأيّ شيء بالنسبة إليهم أهم من إظهار ولائهم لإله السماء؟ كان لله أبطال من ذوي الأخلاق السامية في كلّ الأجيال، وكذلك له أبطال اليوم، الذين هم كيوسف وإيليّا ودانيال لا يخجلون من الاعتراف بأنّهم شعبه الخاص. إنّ بركته الخاصّة ترافق خدمات الرجال العاملين الذين لا ينحرفون عن طريق الواجب المستقيم بل يسألون قائلين بقوّة إلهيّة: «مَنْ لِلرَّبِّ؟” — خروج ٣٢ :٢٦. الذين لا يكتفون بمجرّد تقديم السؤال بل يطلبون ممن يختارون الانضمام إلى شعب الله التقدّم إلى الأمام والمجاهرة بولائهم لملك الملوك وربّ الأرباب دون خطأ أو التباس. مثل هؤلاء الناس يخضعون إرادتهم وخططهم لشريعة الله. ولأجل محبتّه لا يحسبون حياتهم عزيزة عندهم. وعملهم هو الاستنارة بكلمة الله وجعلها تنير على العالم في ملء قوّتها الثابتة. وشعارهم الإخلاص والولاء لله. — الأنبياء والملوك، صفحة ١٠١. ChSAr 236.6