٣٦ — الله مصدر العون
وإنّه عناءٌ بلا طائل أن تُعَلّم الناس الذهاب إلى الله ليشفيضعفاتِهم ما لم يتعلّموا أيضاً أن يطرحوا جانباً كل ممارسة خاطئة» (UT, August 25, 1897).BHA 70.2
«ولم يتمّ تحديد استعمال العقاقير في ترتيب الرب، لكنه أعطى نوراًخاصاًبصدد شرائعنا الصحية، مرشداً شعبه إلى ممارسةمبادئ النظافة الصحية وتلقينها للجاهلين بطريقة العيش وفق مباديء طاهرة، ممارسين الأشياء التي تصون الجسد في حالة صحيحة.BHA 70.3
على الإنسان أن يتعاونّ مع اللّه، مُوظَفَاً کل قوةٍ بحسب قدرته المعطاة من الله. فلا يجب أن يُهمل فيما يختص بالممارسات الصحيحة في الأكل والشرب، بل وفي كل ما يختص بعادات الحياة. يقصد الله أن يتصرّف وكيلُه البشري بتعقل ومسؤولية في كلّ أمر ومع أنّ النّور الساطعَ على هذا الأمر قد أشرق على طريق شعبنا منذ ثلاثين عاماً (أي عام 1863م)، تجد الكثيرين منهم متأخرين عن النور جداً، كنائسنا تجهل مبادئ النظافة الصحية وممارساتها من واجبنا أن نعلم كيف نحافظ على طهارة أذهاننا وصحة أجسامنا لكن مع أننا أخطأنا، نستطيع أن نأتي إلى المسيح تائبين فنجد الغفران. لا يسعنا إهمال أي شعاع من النور أعطاه الله. إن من يتباطأ في ممارسة الأشياء التي تستلزم اجتهاداً يرتكب خطية على الوكيل البشري أن يتعاون مع اللّه ويُقيع تلك الانفعالات التي يجب إخضاعها. ولكي يفعل هذا يجب أن لا يعرف الكلل في صلواته لله، ليحصل دوماً على النعمة للسيطرة على روحه و مزاجه وتصرفاته. ومن خلال نعمة المسيح الممنوحة يتمكن من الغلبة والغلبة تعني أكثر مما يظن الكثيرون» (ST). «يتوقع الكثيرون أن يحفظهم الله من المرض لمجرّد أنهم طلبوا منهذلك، لكن اللّه لا يقيم وزناً لصلواتهم، لأنّ إيمانهم لم يكتمل بالأعمال. إن الله لا يجري معجزة ليقي من الأمراض أولئك الذين لا يهتمّون بأنفسهم، وإنما ينتهكون قوانين الصحة باستمرار ولا يبذلون أي جهد للوقاية من المرض۔ حینما نصنع کل ما في مقدورنا للحصول على الصحة، حينئذ نقدر أن نتوقع حلول النتائج المباركة. ثمّ نقدر أن نطلب إلى اللّه بإيمانٍ أن يبارك مجهوداتنا المبذولة في سبيل الحفاظ على صحتنا وحينئذٍ يستجيب طلباتنا، طالما أن اسمه سيتمجد بذلك. ولكن ليفهم الكل أن لديهم عمل يجب تأديته، وأن الله لن يجري معجزة ليحفظ صحة الأشخاص الذين يسلكون سبيلاً يعرضهم حتماًللمرض، بعدم مراعاتهم قوانين الصحة واهمالها» (H to L 64).BHA 71.1