الديانة في البيت
التأثير الروحي في البيت
بإمكان عائلاتنا أن تتمتع بخلاص الله, غير أنه يجب أن نؤمن بهذا الخلاص, ونحيا لأجله ونتكل على الله اتكالا مستمرا ثابتا. إن ما ترفضه كلمة الله من حظر علينا هو لخيرنا. فهي تزيد في سعادة عائلاتنا ومن هم حولنا, وتصقل ذوقنا, وتقدس حكمنا على الأمور, وتنيلنا سلام العقل, وفي النهاية الحياة الأبدية. وستتريث الملائكة الخادمة في مساكننا, وبفرح تنقل إلى السماؤ أخبار تقدمنا في الحياة الروحية, وسيضع الملاك المسجل بيانا مبهجا طيبا.CCA 277.1
ويكون روح المسيح أثرا مقيما في حياة الأسرة. فلو فتح الناس من رجال ونساء قلوبهم لتأثير الحق والمحبة السماوي لجرى هذان المبدآن ثانية مثل جدولين في قفر, ينعشان الكل, ويولدان النضارة حيث الآن القحل والجفاف.CCA 277.2
إن في إغفال الديانة في البيت وإهمال تدريب الأولاد منتهى الإغاظة لله. لو كان أحد أولادك في النهر يصارع الأمواج ويوشك أن يغرق فأي إضطراب يقع عندئذ ! أي جهود تبذل, وأي ابتهالات تصعد, وأي حماسة تظهر لإنقاذ الحياة البشرية ! ولكن ها أولادك بعيدون عن المسيح, ونفوسهم لم تخلص. بل ربما كانوا أفظاظا عادمي اللطف وعارا على اسم الادفنتست. انهم يهلكون بلا رجاء وبلا إله في العالم وأنت مهمل لا تبالي.CCA 277.3
يبذل الشيطان كل جهد ليبعد الناس عن الله, وأنه لمفلح في قصدهحين تغرق حياتهم الدينية في مشغوليات العمل وحين يقوى على إغراق عقولهم هكذا في الأشغال بحيث يصرفهم عن قراءة الكتاب المقدس والصلاة الإنفرادية وعن ابقاء ذبيحة الحمد والشكران تحترق على المذبح صبحا ومساء. ما أقل الذين يدركون مكايد المضل الأكبر, وما أكثر الذين يجهلون بدعه !CCA 278.1