عضوية الكنيسة

يود المسح أن يجمع أتباعه ككنيسة, حيث يراعون النظام, ولهم قوانين وترتيبات, ويخضعون جميعا بعضهم لبعض, حاسبين بعضهم البعض أفضل من أنفسهم, لأن الإتحاد والثقة ضروريان لإزدهار الكنيسة ... إن إزدهار الكنيسة ووجودها الفعلي منوطان بما يؤديه أعضاؤها من عمل سريع موحد وبما لهم من ثقة متبادلة.CCA 148.1

يقود الله من العالم شعبا لهم قاعدة الحق الأبدي المعلى, التي هي وصايا الله وإيمان يسوع. سينظم شعبه ويهيئهم, فلا يكونون على خلاف, واحد يؤمن بشيء, بينما ينادي آخر بإيمان وآراء معاكسة تماما, وكل يسعى مستقلا عن جسم الكنيسة, بل سيأتون جميعهم إلى وحدانية الإيمان عن طريق تنوع الهبات والأحكام التي وضعها الرب في الكنيسة.CCA 148.2

كثيرون لا يدركون ما للشركة في الكنيسة من قدسية وينفرون من الخضوع للإنضباط والنظام, كما يدل ملكهم وتصرفاتهم على أنهم يعظمون رأيهم فوق رأي الكنيسة الموحدة, ولا يتحفظون لأنفسهم من شجيع روح المقاومة لصوتها. إن الذين يشغلون مراكز ذات مسؤولية في الكنيسة قد يرتكبون أغلاطا شأن الآخرين, وقد يخطئون في مقرراتهم, غير أن كنيسة المسيح على الأرض خولتهم, رغم كل ذلك, سلطانا لا يمكن الإستهانة به. CCA 148.3

لا يخامرن أحد الظن أن بإمكاننا الإستغناء عن النظام. إن إقامة هذا النظام قد كلفنا كثيرا من الدرس, وإصعاد الصلوات الكثيرة في طلب الحكمة, التي نعلم أن الله استجابها. فإنما بإرشاده أقيم هذا النظام, بتضحيات كثيرة وجهاد عنيف. فلا ينخدعن أي من اخواتنا بحيث يحاول هدمه, إذ بذلك تتسببون في خلق وضع من الأمور لا يمكن أن تتصوروه. فبإسم الرب أصرح لكم أن هذا النظام سيثبت ويتشدد ويتأصل. CCA 149.1