أعلن المسيح أن تأثير الروح الإلهي سيلازم أتباعه حتى المنتهى. ولكن هذا الوعد لا يقدر كما يجب, لذلك لا يظهر اتمامه كما يمكن أن يظهر, فوعد الروح أمر قلما يلتفت إليه, لذلك جاءت النتيجة كما هو منتظر — قحطا روحيا وظلمة روحية, وانحطاطا روحيا, وموتا. فالأمور الثانوية تشغل الإهتمام بينما هنالك افتقار إلى القوة الإلهية الضرورية لنمو الكنيسة ونجاحها التي تجلب معها جميع البركات الأخرى رغم أنها مقدمة بملئها غير المحدود.CCA 106.2

إن غياب الروح القدس هو الذي يجعل خدمة الإنجيل عديمة القوة. قد تملك العلم والمواهب وطلاقة اللسان وكل موهبة طبيعية أو مكتسبة, ولكن بدون حضور روح الله لن يتأثر قلب ولن يربح خاطيء للمسيح. أما إذا كان التلاميذ على اتصال بالمسيح وكانت لهم مواهب الروح فإن أبسطهم وأشدهم جهلا تكون له قوة مؤثرة في القلوب. ويجعل منهم الله مجاري لإنسكاب أسمى تأثير في الكون. أن غيرة التلاميذ لله دفعتهم لأن يشهدوا للحق بقوة جبارة. إلا يجب أن تلهب هذه الغيرة قلوبنا بعزم على المناداة بالمحبة الفادية وبالمسيح واياه مصلوبا ؟ أفلا ينبغي أن يأتي روح الله اليوم استجابة للصلاة الحارة المثابرة, ليملأ الناس قوة للخدمة؟ فلماذا إذا نجد الكنيسة ضعيفة وخالية من الروح ؟CCA 106.3

عندما يمتلك روح الله عقول أعضاء كنيستنا سيرى في كنائسنا مستوى من الكلام والخدمة والورع أسمى جدا مما يرى الأن. وسينتعش أعضاء الكنيسة بماء الحياة. والعمال الذين يعملون تحت رئيس واحد الذي هو المسيح سيعلنون سيدهم بالروح والكلمة والعمل, وسيشجعون بعضهم بعضا للسير قدما بالعمل النهائي الجليل الذي إياه نحن عاملون, فتزداد الوحدة والمحبة زيادة وافرة تشهد بأن الله قد أرسل ابنه ليموت فدية عن الخطاة, ويتعظم الحق الإلهي الذي إذ يضيء كسراج منير نفهمه بوضوح أكثر فأكثر. CCA 107.1

لقد أظهر لي أنه إذا لم يبذل شعب الله أي مجهود سوى انتظارهم فرج الروح ليزيل جميع سيئاتهم ويصلح أخطاءهم وإذا اتكلو على هذا الفرج ليطهرهم من كل دنس الجسد والروح وليؤهلهم للإشتراك في الصوت العظيم للملاك الثالث, فإنهم سيوجدون ناقصين. لأن فرج الروح الذي هو قوة الله يأتي فقط للذين أعدوا نفوسهم له بادائهم العمل الذي يطلبه الله, أي أن يطهروا ذواتهم من كل دنس الجسد والروح, متممين القداسة في خوف الله.CCA 107.2

نتيجة التسليم للروح القدس

المحبة الأخوية