الإنصاف وعدم التحيّز

إن مخلصنا قاسم الفقراء في فقرهم طوال سني حياته التي عاشها بين الناس، وبالاختبار عرف همومهم ومتاعبهم ولذلك استطاع أن يرثي لكل العمال البسطاء ويشجعهم. إن أولئك الذين يدركون إدراكا صحيحا الدروس التي يمكن استخلاصها من حياة الفادي ينبغي لهم أن يقتنعوا بخطأ التفريق بين الطبقات، وبخطأ وجوب إكرام الأغنياء على الفقراء الأفاضل. — مشتهى الأجيال، صفحة ٦٢.ChSAr 241.4

فعندما تغضي عمّن يبدو أنه لا رجاء فيهم ولا جاذبية فهل تدرك أنّك تهمل النفوس التي يبحث المسيح عنها؟ ففي نفس الوقت الذي فيه تتحول عنهم قد يكـونون في أشدّ الحاجة إلى عطفك وشفقتك. في كل اجتماع يعقد للعبادة توجد نفوس تتوق إلى الراحة والسلام. قد يبدو أنهم عائشـون حياة عدم الاكتراث ولكنهم ليسوا عديمي الشـعور بقـوة الرُّوح الْقُدُس. فكثيرون منهم يمكن ربحهم للمسيح. — المعلم الأعظم، صفحة ١٢١، ١٢٢.ChSAr 241.5

ينبغي ألاّ نُضيّق دائرة دعوة الإنجيل فنقدمها إلى جماعة قليلة مختارة ممن نظن أنهم يشرفوننا لو قبلوها. بل يجب أن نقدم الرسالة إلى الجميع، فأينما تنفتح القلوب لقبول الحق فالمسيح يكون على أتم استعداد لأن يعلمها. — مشتهى الأجيال، صفحة ١٧٧.ChSAr 242.1