في وادي الاتضاع

إننا لا نجد صعوبة في حمل كأس فارغة، لكن متى امتلأت الكأس إلى حافتها فينبغي عندئذ أن نمسكها بكلّ حرص واتزان. فالمآسي والمِحَنْ تسبب لنا الحزن، لكنّ النجاح هو أخطر على الحياة الروحيّة حتى من المآسي. فما لم يكن الإنسان خاضعًا دائمًا لإرادة الله وما لم يكن مقدسًا في الحق، وله الإيمان العامل بالمحبة والذي يطهر النفس، فإنّ النجاح يثير ميله الطبيعي إلى الغطرسة لا محالة. — الأنبياء والملوك، صفحة ٤٨. CSAr 148.1

إن صلواتنا ينبغي أن تُرفَع لأجل مَنْ هم في مناصب عالية، فهم بحاجة إلى صلوات الكنيسة بأكملها، لأن الربّ قد باركهم بالنجاح والتأثير واستأمنهم عليهما. CSAr 148.2

وفي وادي الاتضاع حيث يعتمد الناس على الله ليعلّمهم ويرشدهم في كل خطوة توجد سلامة نسبيّة. أمّا الناس الذين يقفون كما على برج عالٍ، الذين بسبب مركزهم يُفترض أن يمتلكوا حكمة عظيمة، هؤلاء هم في خطر عظيم. فما لم يشعر مثل هؤلاء بحاجتهم إلى ذراع الله القدير، التي هي أقوى من ذراع البشر، ليتكئوا عليها، وما لم يجعلوا الله معتمدهم، فإن نظرتهم للأمور ستكون مشوهة، وسيسقطون حتمًا. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ١٤ ديسمبر (كانون الأول) ١٩٠٥؛ الأنبياء والملوك، صفحة ٤٩.CSAr 148.3