Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

مشتهى الأجيال

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    ثمن السماء

    لقد أوقظ اهتمام السامعين وقتيا فصاحوا قائلين: “ ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله؟” (يوحنا 6: 28). كانوا يمارسون أعمالا كثيرة شاقة لكي ينالوا استحسان الله . وكانوا على استعداد لأن يسمعوا عن أي عمل جديد يمكنهم بواسطته أن يحصلوا على استحقاق أعظم . وكان معنى سؤالهم هو هذا: “ما الذي نفعله حتى نكون مستأهلين لدخول السماء؟ ما الثمن الذي علينا أن ندفعه ليكون لنا الحق في الحياة الأبدية؟”.ML 358.3

    أجاب يسوع وقال لهم: “ هذا هو عمل الله: أن تؤمنوا بالذي هو أرسله” (يوحنا 6 : 29). إن ثمن السماء هو يسوع . والطريق إلى السماء هو طريق الإيمان بيسوع لأنه “حمل الله الذي يرفع خطية العالم” (يوحنا 1 : 29).ML 358.4

    لكن الشعب رفضوا قبول هدا الحق الإلهي. إن يسوع قد عمل نفس العمل الذي سبق الأنبياء بأن مسيا سيفعله ، ولكنهم لم يروا ما قد صورته لهم آمالهم الأنانية على أنه عمله .نعم إن المسيح قد أشبع مرة جمهورا غفيرا من بعض أرغفة الشعير ، ولكن الشعب ظل يقتات من المن أربعين سنة في عهد موسى ، فكانوا ينتظرون بركات أعظم من هذه على يدي مسيا . إن قلوبهم التي لم تكن تعرف القناعة أو الشبع كانت تتساءل قائلة لماذا لا يستطيع يسوع أن يمنح كل شعبه الصحة والقوة والغنى ما دام قد استطاع أن يجري كل تلك العظائم والمعجزات التي قد شاهدوها ، ولماذا لا يحررهم من ظالميهم ومستعبديهم ويسمو بهم إلى مراتب الكرامة والسلطان؟ إن حقيقة كونه قد صرح بأنه مرسل من الله ، ورفضه في نفس الوقت أن يكون ملكا على إسرائيل كان ذلك سرا عجزوا عن معرفته وإدراكه . فحرفوا هذا الرفض ، واستنتج كثيرون أنه لم يجرؤ على تحقيق ادعاءاته لأنه هو نفسه كان يشك في كون رسالته هي من الله . وهكذا أفسحوا في قلوبهم مجالا لعدم الإيمان ، وذلك البذار الذي ألقاه الشيطان في قلوبهم أثمر ثمارا من جنسه ، ثمار سوء الفهم والارتداد .ML 359.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents