Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

مشتهى الأجيال

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    ذُعر المعلمين الدينيين

    إن النقمة التي أوقعها الكهنة على المسيح وظنوا أنهم سيسعدون بها كانت افسنتينا ومرارة لهم ، وقد علموا أنهم إنما يواجهون لوم الشعب الشديد ، كما علم الناس أن أولئك الذين حرضوهم ضد يسوع صاروا الآن يرتعبون من فعلتهم المشينة الشنعاء . لقد حاول هؤلاء الكهنة أن يقنعوا أنفسهم بأن يسوع مخادع ولكنهم عبثا حاولوا ، فلقد وقف بعض منهم أمام قبر لعازر ورأوه يخرج من قبره حيا . وكانوا هم يرتعبون خوفا من أن المسيح سيقوم من الأموات ويظهر أمامهم ثانية . لقد سمعوه يعلن أن له سلطانا أن يضع حياته وسلطانا أن يأخذها . وذكروا قوله: “انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه” (يوحنا 2 : 19). كذلك أخبرهم يهوذا بما قاله يسوع لتلاميذه وهم مسافرون في آخر سفرة إلى أورشليم إذ حدثهم قائلا: “ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان يسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت، ويسلّمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه، وفي اليوم الثالث يقوم” (متى 20 : 18 و 19). عندما سمعوا هذه الأقوال أول مرة سخروا واستهزأوا ، ولكنهم الآن يذكرون أن كل نبوات المسيح تمت . لقد قال إنه سيقوم من الأموات في اليوم الثالث ، ومن يستطيع أن يؤكد أن هذا أيضاً لن يحدث ؟ كانوا يتوقون إلى أن يطردوا تلك الأفكار بعيدا عنهم ولكنهم لم يستطيعوا . وكأبيهم الشيطان كانوا يؤمنون ويقشعرون.ML 737.1

    أما الآن وقد زايلهم جنون الاهتياج فقد بدأت صورة المسيح تحتل مكانها في عقولهم. فتصوروه وهو واقف رصينا أمام أعدائه لا يشكو من أحد محتملا تعييراتهم وإهاناتهم بدون تذمر ، كما عادت إلى ذاكرتهم كل حوادث محاكمته وصلبه بقوة إقناع عظيمة قاهرة بأنه ابن الله . وأحسوا بأنه قد يقف أمامهم في أية ساعة فيصير المشكو في حقه شاكيا ، والمدان ديانا ، والمقتول يطالب بإجراء العدل بإهلاك قاتليه.ML 737.2

    لم يستطيعوا أن يستريحوا في يوم السبت إلا قليلا . ومع أنهم لم يكونوا يستطيعون دخول بيت أممي خشية التنجس فقد عقدوا مجلسا للتشاور في ماذا يفعلون بجسد المسيح .ينبغي للموت والقبر أن يمسكا جسد ذاك الذي قد صلبوه ، “وفي الغد الذي بعد الإستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلي بيلاطس قائلين: يا سيد، قد تذكرنا أن ذلك المُضل قال وهو حي: إني بعد ثلاثة أيام أقوم. فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث، لئلا يأتي تلاميذه ليلاً يسرقوه، ويقولوا للشعب: إنه قام من الأموات، فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى! فقال لهم بيلاطس: عندكم حرّاس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون” (متى 27 : 62 — 65).ML 737.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents