Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

مشتهى الأجيال

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    جهالة التقاليد

    وقد كان ضمن تلك الشرائع المفروض على الجميع حفظها تلك الشرائع الخاصة بالطهارة الطقسية. فإهمال تلك الطقوس التي كان ينبغي مراعاتها قبل الأكل كان يعتبر خطية هائلة لها جزاؤها في هذا العالم و في العالم الآتي ، وكان قتل وإهلاك من يتعدى تلك التقاليد معتبرا فضيلة.ML 370.4

    وكانت القوانين الخاصة بالتطهير لا تعد ولا تحصى. وبالكاد كانت فترة العمر كلها تكفي لأن يتعلم الإنسان تلك القوانين كلها . وكانت حياة من كانوا يحاولون حفظ مطاليب المعلمين صراعا طويلا ضد النجاسة الطقسية ، فكانوا يقومون بغسلات وتطهرات لا تنتهي . فإذ انشغل الناس في خلافات تافهة وممارسات لم يأمر الله بها ابتعدت قلوبهم عن مبادئ شريعته العظيمة.ML 371.1

    لم يكن المسيح ولا تلميذه يراعون هذه الغسلات الطقسية فجعل الجواسيس هذا الإهمال أساسا لاتهامهم. قالوا له على مسمع من الجمع: “لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ، بل يأكلون خبزاً بأيد غير مغسولة؟” (مرقس 7 : 5).ML 371.2

    إنه كلما لمست رسالة الحق نفس إنسان بقوة عظيمة يثير الشيطان أعوانه لخلق المنازعات في مسائل تافهة. وهو بهذا يحاول أن يصرف الانتباه عن المسألة الحقيقية والمطلب الهام . وكلما ابتدأ عمل صالح فهنالك قوم مماحكون هم على أتم استعداد لأن يشتبكوا في جدال عن الطقوس والتقاليد ليجتذبوا عقول الناس بعيدا عن الحقائق الحية . وعندما يبدو أن الله مزمع أن يعمل بكيفية خاصة لأجل شعبه ، فلا يغررن بهم أحد للدخول في جدال تكون عقباه هلاك النفوس . فالمسائل التي تهمنا أكثر من غيرها هي هذه هل أنا مؤمن بابن الله إيمانا خلاصيا؟ وهل حياتي منسجمة مع شريعة الله؟ “الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن بن يرى حياة”، “وبهذا نعرف أننا قد عرفناه: إن حفظنا وصاياه” (يوحنا 3 : 36 ؛ 1 يوحنا 2 : 3).ML 371.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents