Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

مشتهى الأجيال

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    توبيخ التعصب

    أيقظ كلام المخلص في نفوس التلاميذ شعورا بعدم الثقة في ذواتهم . ولم يشر السيد في جوابه إلى أي واحد منهم بالذات . ولكن يوحنا سأله ما إذا كان تصرفه صائبا في حالة من الحالات . فبروح الأطفال بسط تلك المسألة أمام يسوع قائلا: “يا معلّم، رأينا واحداً يخرج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا، فمنهناه لأنه ليس يتبعنا” (مرقس 9 : 38).ML 414.5

    ظن يعقوب ويوحنا أنهما بمنعهما هذا الإنسان يحرصان على كرامة سيدهما . ولكنهما بدأا يكتشفان أنهما يغاران على كرامتهما الشخصية . وقد اعترفا بخطئهما وقبلا توبيخ يسوع حين قال: “لا تمنعوه، لأنه ليس أحد يصنع قوة باسمي ويستطيع سريعاً أن يقول عليّ شراً” (مرقس 9 : 39). إن من يعلنون ولاءهم ومحبتهم ليسوع بأية كيفية ينبغي ألا يصدهم عن عملهم أحد . كان كثيرون قد تأثروا تأثرا عميقا بأخلاق المسيح وأعماله وكانت قلوبهم مفتوحة له بالإيمان ، ولأن التلاميذ ما استطاعوا تمييز البواعث الحقيقية لأولئك القوم ، كان عليهم أن يحترسوا لئلا يثبطوا عزيمة تلك النفوس . وعندما انطلق يسوع إلى السماء وما عاد موجودا معهم بالجسد وترك العمل أمانة بين أيديهم كان ينبغي أن تتسع مداركهم وألا يكونوا متزمتين بل كان عليهم أن يوسعوا أفق عطفهم بحيث يكون شبيها بذلك العطف الذي قد رأوه في معلمهم.ML 415.1

    إن حقيقة كون أي إنسان غير متفق معنا في آرائنا الشخصية ومعتقداتنا وكل شيء ، لا يبرر كوننا نمنعه من القيام بخدمة الله . إن المسيح هو المعلم العظيم ، ونحن لا حق لنا في أن نقضي على أحد أو ندين أحدا ، بل على كل منا أن يجلس في وداعة عند قدمي يسوع لنتعلم منه . فكل نفس جعلها الله راغبة ومنتدبة هي قناة يعلن فيها المسيح محبته الغافرة فكم يجب علينا أن نكون على حذر لئلا تضعف عزيمة واحد يحمل نور الله وهكذا نحجز النور الذي يريد الله أن ينير به كل العالم !ML 415.2

    إن الخشونة أو البرودة التي يبديها أي تلميذ نحو إنسان يعمل المسيح على اجتذابه - مثل ذلك العمل الشبيه بما عمله يوحنا إذ منع إنسانا من صنع معجزات باسم المسيح- قد يكون من نتائجها أن يرتد ذلك الإنسان وتسير قدماه في اتجاه معسكر العدو فيتسبب في هلاك تلك النفس . قال يسوع إنه بدلا من ذلك “خير له لو طوّق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر” ثم أضاف قائلاً: “وإن أعثرتك يدك فاقطعها. خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن تكون لك يدان وتمضي إلى جهنّم، إلى النار التي لا تطفأ. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. وإن أعثرتك رجلك فاقطعها. خير لك أن تدخل الحاة أعرج من أن تكون لك رجلان وتطرح في جهنّم في النار التي لا تطفأ” (مرقس 9 : 43 — 45).ML 415.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents