Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

مشتهى الأجيال

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الفصل التاسع— أيام الصراع

    إن الطفل اليهودي منذ بدء حياته كان محاطا بمطاليب المعلمين. وكانت تفرض قوانين صارمة على كل عمل حتى أتفه أعمال الحياة . وعلى أيدي معلمي المجامع كان الشباب يتعلمون أنظمة لا حصر لها إذ كان المطلوب منهم كإسرائيليين سليمي العقيدة أن يراعوها. ولكن يسوع لم يكن يهتم بتلك المسائل . فمنذ صباه عاش مستقلا عن قوانين أولئك المعلمين وكانت أسفار العهد القديم موضوع دراسته الدائم ، وكانت تسمع من بين شفتيه دائما هذه العبارة: “هكَذا قَالَ الربّ”.ML 70.1

    وإذ انكشفت أمام ذهنه حالة الشعب رأى أن مطاليب المجمع ومطاليب الله كانت في تصادم دائم. لقد ابتعد الناس عن كلمة الله فبدأوا يمجدون نظريات من ابتكار عقولهم ، فكانوا يراعون طقوسا تقليدية لا فضيلة فيها . وكانت عبادتهم مجموعة أنظمة شكلية طقسية . أما الحقائق المقدسة التي كان يمكنهم أن يستنبطوها من تلك الخدمات فقد أخفيت عن قلوب العابدين وأذهانهم . وقد رأى أنهم لم يحصلوا على السلام من خدماتهم الخالية من الإيمان . إنهم لم يعرفوا حرية الروح التي كان يمكنهم الحصول عليها لو عبدوا الله بالحق ، فأتى يسوع ليعلم الناس معنى عبادة الله ولم يكن يبيح أمر مزج مطاليب الناس بوصايا الله وفرائضه . إنه لم يهاجم فرائض معلمي الأمة ولا ممارساتهم أو أعمالهم ، ولكنهم عندما كانوا يعيرونه بعاداته البسيطة كان يردد أقوال كلمة الله لتزكية تصرفاته.ML 70.2

    حاول يسوع بكل وسائل اللطف والمحبة أن يرضي أولئك الذين اختلط بهم. ولأنه كان لطيفا جدا ومحتشما ومؤدبا ظن الكتبة والشيوخ أنهم سيكونون قادرين بكل سهولة على التأثير فيه بتعاليمهم ، فألحوا عليه أن يقبل مبادئهم وتقاليدهم التي قد تسلموها من الأحبار الأقدمين ، ولكنه طلب منهم أن يأتوه بأسانيد من كلمة الله تلزم الناس بمراعاتها . لقد كان مستعدا لأن يسمع كل كلمة تخرج من فم الله . ولكنه رفض إطاعة ما ابتدعه الناس. وكان يبدو أن يسوع يعرف الكتاب المقدس من أوله إلى آخره ، فقدم كلمة الله للناس بمعناها الحقيقي. وقد خجل أولئك المعلمون من أن يعلمهم صبي ، لذلك ادعوا أن وظيفتهم هي شرح الكلمة الإلهية ، وأن عليه أن يقبل تفسيرهم إذ أغضبهم موقفه منهم ، موقف المعارض لأقوالهم.ML 70.3

    لقد كانوا يعرفون أنه لا يوجد في كتاب الله سند يؤيد رأيهم. ولقد تحققوا من أن يسوع كان متفوقا عليهم في الفهم الروحي ومع ذلك فقد غضبوا عليه لأنه لم يطع أوامرهم ، فلما عجزوا عن إقناعه بوجهة نظرهم قصدوا إلى يوسف ومريم وأخبروهما بأنه لا يمتثل لأوامرهم ، وهكذا احتمل السيد التوبيخ والتقريع.ML 71.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents