Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

مشتهى الأجيال

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الراعي الإلهي

    وإذ يقود الراعي قطيعه فوق التلال الصخرية والغابات والأودية الوعرة الضيقة إلى المراعي الخضراء الممتدة على جانب النهر ، وإذ يحرسها فوق الجبل في الليالي الموحشة ويحفظها من اللصوص وبكل رقة يعَنى بالخراف المريضة والهزيلة فإن حياته تتحد وترتبط بحياتها . إن الرابطة القوية الرقيقة توحد بينه وبين الخراف التي هي موضع رعايته . ومهما يكن القطيع كبيرا فالراعي يعرف كل شاة . ولكل واحدة اسمها وعندما تسمع الراعي يناديها باسمها تستجيب لندائه.ML 455.1

    وكما يعرف الراعي الأرضي خرافه فكذلك يعرف الراعي الإلهي قطيعه المشتت في كل أنحاء العالم . وها الرب يسوع يقول: “وأنتم يا غنمي، غنم مرعاي، أناس أنتم. أنا إلهكم، يقول السيد الرب” كما يقول أيضاً: “دعوتك باسمك. أنت لي”، “هوذا على كفّيّ نقشتك” (حزقيال 34 : 31 ؛ إشعياء 43 : 1 ؛ 49 : 16).ML 455.2

    إن يسوع يعرف كل فرد منا وهو يرثي لضعفاتنا ويعرف كلا منا باسمه ، ويعرف نفس البيت الذي يسكنه كل واحد واسم كل فرد من العائلة . وفي بعض الأيام يرسل أحد خدامه إلى شارع من شوارع إحدى المدن وإلى بيت في ذلك الشارع ليجد واحدا من خرافه ويفتقده.ML 455.3

    إن نفس كل إنسان معروفة لدى يسوع تماما كما لو كان هو الشخص الوحيد الذي قد مات المخلص لأجله . إن كرب كل فرد يمس قلبه وصراخهم يصل إلى أذنيه . لقد أتى ليجتذب إلى نفسه كل الناس . وهو يأمر كلا منهم قائلا: “اْتبعني” ، وروحه يرف على قلوبهم ليجتذبهم للإتيان إليه . إن كثيرين يقاومون تلك الجاذبية ويسوع يعرف من هم ، كما يعرف أولئك الذين إذ يسمعون نداءه يكونون على أتم استعداد ليأتوا ويكونوا تحت رعايته بكل سرور . إنه يقول: “خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها تتبعني” (يوحنا 10 : 27) وهو يهتم بكل واحد كما لو كان هو الشخص الوحيد على وجه كل الأرض. ML 455.4

    “يدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها .. والخراف تتبعه، لأنها تعرف صوته” (يوحنا 10 : 3 و 4). إن رعاة الشرق لا يسوقون أصنامهم أمامهم . والراعي لا يركن إلى القوة أو الخوف ، ولكنه إذ يسير أمامها يدعوها بأسمائها . والخراف تعرف صوته وتطيع نداءه. وهذا هو نفس ما يفعله مخلصنا وراعينا مع غنمه . والكتاب يقول: “هديت شعبك كالغنم بيد موسى وهارون”. ويسوع يعلن قائلاً على لسان النبي: “محبة أبدية أحببتك، من أجل ذلك أدمت لك الرحمة” (اجتذبتك بالرحمة). إنه لا يرغم أحداً على اتباعه: “كنت أجذبتهم بحبال الشر، يربط المحبة” (مزمور 77 : 20 ؛ 31 : 3 ؛ هوشع 11 : 4).ML 455.5

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents