Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

مشتهى الأجيال

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    إزالة الخطية نهائيا

    وبعد ذلك تجيء النهاية وسيزكي الله شريعته ويخلص شعبه . أما الشيطان وكل من قد انحازوا إليه فسيقطعون وستهلك الخطية والخطاة فلا يبقى لهم أصل ولا فرع (راجع ملاخي 4 : 1) - فالشيطان هو الأصل وأتباعه هم الفروع . وحينئذ سيتم القول الوارد عن سلطان الشر إذ يقول الله: “من أجل أنك جعلت قلبك كقلب الآلهة ... أبيدك أيها الكروب المظلّل من بين حجارة النار ... وتكون أهوالاً ولا توجد بعد إلى الأبد”، “بعد قليل لا يكون الشرير. تطلّع في مكانه فلا يكون” (حزقيال 28 : 6 — 19 ؛ مزمور 37 : 10 ؛ عوبديا 16).ML 726.3

    ليس هذا عملا تعسفيا من جانب الله ، ولكن الذين رفضوا رحمته لابد أن يحصدوا ما قد زرعوه . إن الله هو منبع الحياة . فمتى اختار البعض خدمة الخطية فهم يفصلون أنفسهم عن الله ويقطعون من الحياة ، لأنهم “متجنبون عن حياة الله”. يقول المسيح “كل مبغضيّ يحبّون الموت” (أفسس 4 : 18 ؛ أمثال 36 : 8). إن الله يعطي الناس حياة إلى حين حتى تنضح أخلاقهم ومبادئهم . وإذ يتم هذا ينالون جزاء اختيارهم . أما الشيطان وكل من يتحدون به فإذ يقضون حياتهم في عصيان الله يضعون أنفسهم في مركز عدم الوفاق أو الانسجام مع الله بحيث أن نفس وجوده سيكون بالنسبة إليهم نارا آكلة ، حيث أن مجد ذاك الذي هو محبة سيهلكهم.ML 726.4

    عند بدء النزاع العظيم لم يفهم الملائكة كل هذا . فلو ترك الشيطان وكل جنوده وقتئذ ليحصدوا كل ثمار خطيتهم لهلكوا ، ولكن ما كان هذا ليوضح للكائنات السماوية أن هذه هي النتيجة الحتمية للخطية ، وكان الشك في صلاح الله سيظل رابضا في أذهانهم كبذار شرير ، وكان يثمر ثماره المريرة وهى الخطية والويل . ML 727.1

    لكن الحال لن يكون هكذا عند نهاية الصراع الرهيب . فبعد إتمام تدبير الفداء تنكشف صفات الله لكل الخلائق العاقلة . وسيرى أن وصايا الشريعة الإلهية هي كاملة لا تتغير .وحينئذ تظهر الخطية على حقيقتها ، والشيطان تنكشف خفاياه ويعرف على حقيقته .وحينئذ يزكي استئصال الخطية محبة الله وتثبت كرامته أمام سكان المسكونة الذين يسرون بعمل إرادته وشريعته في قلوبهم.ML 727.2

    إذاً فنعما فرح الملائكة عندما نظروا إلى صليب المخلص لأنه مع كونهم لم يدركوا كل شيء على حقيقته فقد علموا أن هلاك الخطية والشيطان تحقق إلى الأبد ، وأن فداء الإنسان قد تحقق ، وأن الكون قد صار في أمان أبد الدهر . إن المسيح نفسه قد أدرك تمام الإدراك نتائج الذبيحة المقدمة فى جلجثة . وقد نظر إلى الأمام إلى ذلك كله عندما صرخ وهو معلق على الصليب قائل : “قد أكمل”.ML 727.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents