Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

مشتهى الأجيال

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    عون عند الحاجة

    “الذي يحبني يحبه أبي، وأنا أحبه، وأظهر له ذاتي” (يوحنا 14 : 21) لقد كان يسوع عالما بما سيحدث لتلاميذه مستقبلا . رأى واحدا منهم معلقا على آلة الإعدام ، وآخر مصلوبا على صليب ، وشخصا آخر منفيا في جزيرة صخرية نائية في البحر ، ورأى آخرين يساقون إلى الاضطهاد والموت . وقد شجعهم بوعده لهم بأنه سيكون معهم في كل تجاربهم . وذلك الوعد لم يفقد شيئا من قوته . إن الرب يعرف كل شيء عن خدامه الأمناء الذين لأجل اسمه طرحوا في السجون أو نفوا إلى جزر موحشة وهو يعزيهم بحضوره . فعندما يقف المؤمن أمام محاكم هذا العالم الظالمة لكي يحاكم لأجل الحق فالمسيح يقف معه ، وكل التعييرات التي تنهال عليه إنما تنهال على المسيح ، والمسيح يدان مرة ثانية في أشخاص تلاميذه الأمناء . وعندما يسجن أحد القديسين فالمسيح يغدق عليه من محبته . وحين يقاسي آلام الموت لأجل المسيح يقول السيد : “أنا هو الحي. وكنت ميتاً، وها أنا حي إلى أبد الآبدين! .. ولي مفاتيح الهاوية والموت” (رؤيا 1 : 18). فالحياة التي تبذل لأجلي محفوظة للمجد الأبدي.ML 636.1

    ففي كل الأوقات وكل الأماكن ، في كل الأحزان والتجارب عندما يبدو كل شيء مظلما ومتجهما والمستقبل محيرا ، وحين نحس بعجزنا ووحدتنا سيرسل إلينا المعزي إجابة لصلاة الأيمان . قد تفصلنا الظروف عن كل أصدقائنا الأرضيين ولكن لا يوجد ظرف أو ساعة لتباعد بيننا وبين المعزي السماوي . فأينما نكون وأينما نذهب هو عن يميننا دائما ليسندنا ويعضدنا ويشجعنا ويبهج قلوبنا.ML 636.2

    ولكن التلاميذ ظلوا غير مدركين للمعنى الروحي لكلام المسيح ، فعاد يفسر معناه . وقد أخبرهم أنه بالروح سيعلن نفسه لهم فقال: “وأما المعزّي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلّمكم كل شيء” (يوحنا 14 : 26). لن تقولوا فيما بهد إننا لا نستطيع أن نفهم . ولن تعودوا لتنظروا في مرآة في لغز ولكنكم ستستطيعون أن “تدركوا مع جميع القديسين، ما هو العرض والطول والعمق والعلو، وتعرفو محبة المسيح الفائقة المعرفة” (أفسس 3 : 18 و 19).ML 636.3

    كان على التلاميذ أن يشهدوا لحياة المسيح وأعماله وعن طريق كلامهم كان هو مزمعا أن يتحدث مع جميع الناس على وجه الأرض . أما في الحديث عن أتضاع المسيح وموته فكان لا بد لهم من مواجهة تجارب كثيرة وخيبة أمل مريرة . ولكن لكي يكون كلامهم بعد هذا مضبوطا ومتقنا فقد وعدهم يسوع قائلا: إن المعزي “يذكركم بكل ما قلته لكم” (يوحنا 14 : 26).ML 637.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents