Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    شاربو الخمر باعتدال

    يجب على من قد ورثوا الشهوة غير الطبيعية للمنبهات ألا تقع أنظارهم على الخمر أو البيرة أو خمر التفاح والا تكون في متناول ايديهم ، لان هذا يعرضهم للتجربة باستمرار. إن كثيرين إذ يعتبرون أن خمر التفاح الحلو عديم الضرر، لا ينتابهم أي شك أو وسواس وهم يبتاعونه بحرية. ولكنه يبقى حلوا إلى حين وحينئذ يبدأ الإختمار. وإن الطعم الحاد الذي يحدثه حينئذ يجعل كثيرين يُقبلون على شربه بشغف، ولا يريد من يتعاطاه أن يعترف بأنه قد صار ثقيلا أو مختمرا.KS 204.5

    ويوجد خطر على الصحة حتى من تعاطي خمر عصير التفاح المحلّى کما اعتادوا أن ينتجوا. فلو أمكن للناس أن يروا ما يكشف عنه المجهر بخصوص خمر التفاح التي يُقبلون على شرائها لما أقبل على شربها غير نفر قليل. وفي غالب الأحيان يحدث أن من يصنعون الخمر من التفاح للسوق لا يهتمون كثيرا بالحالة التي تكون عليها تلك الثمار المستخرج منها الخمر، وهكذا تصنع الخمور من عصير التفاح الذي أفسده الدود. والذين لا يفكرون في الأكل من التفاح السام الذي أتلفه الدود فصار معطوبا، أو الانتفاع به من أي وجه، يشربون الخمر المصنوعة منها ويعتبرونها لونا من ألوان الترف ، ولكن المجهر يبرهن على أن هذا المشروب المسكر لا يصلح للشرب إطلاقا حتى لو كان آتيا من المعصرة لتوه.KS 205.1

    أن الإنسان يسكر بكل يقين من الخمر والبيرة وخمر التفاح كما يسكر من المشروبات الأقوى . وتعاطي هذه المشروبات يشحذ القابلية لتعاطي المشروبات الأقوى وهكذا ترسخ عادة شرب الخمر في الإنسان. وشرب الخمر باعتدال هو المدرسة التي يتعلم الناس فيها ليكونوا سكرين. ولكن عمل هذه المنبهات الخفيفة مخاتل جدا بحيث يبدأ الانسان السير قي الطريق المؤدي إلى السكر قبلما تتنبه الضحية إلى خطره .KS 205.2

    إن بعض من لا يعتبرون سكيرين حقيقة هم دائما تحت تأثير المنبهات الخفيفة. إنهم مضطربون وغير راسخي العقول وغير متزنين. وإذ يتصورون أنهم في أمان فهم يتقدمون أكثر فأكثر حتى يُنقض كل سياج وينهدم ، ويضحون بكل مبدأ . وأقوى العزائم تنهار، وأسمى الاعتبارات لا تكون كافية لإبقاء الشهوة المنحطة تحت سيطرة العقل .KS 205.3

    إن الكتاب لا يبيح تعاطي الخمور المسكرة في أي جزء منه. والخمر التي صنعها المسيح من الماء في وليمة العرس في قانا الجليل كانت هي عصير العنب النقي . هذا هو «السلاف (الذي) يوجد في العنقود» الذي يقول الكتاب عنه: «لا تهلكه لأن فيه بركة» (إشعياء 65: ٨).KS 205.4

    إن المسيح هو الذي قدم للعبرانيين قديما الإنذار القائل: «الخمر مستهزئة المسكر عجاج ومن يترنح بهما فليس بحكيم» (أمثال ٢٠ : 1). وهو نفسه لم يقدم مثل هذا المشروب. الشيطان يجرب الناس للانغماس في تعاطي الخمر الأمر الذي يظلم العقل ويخدر المشاعر الروحية، ولكن المسيح يعلمنا أن نخضع الطبيعة الدنيا. إنه لا يمكن أن يقدم للناس ما يمكن أن يكون تجربة لهم. لقد كانت حياته كلها نموذجا لإنكار الذات. ولكي يحطم قوة الشهوة احتمل لأجلنا أقسى امتحان أمكن للإنسانية أن تجوز فيه عندما صام أربعين يوما في البرية. إن المسيح هو الذي أمر بألا يشرب يوحنا المعمدان خمرا ولا مسكرا. وهو فرض على امرأة منوح أن تمتنع عن كل هذه المشروبات . والمسيح لم يناقض تعاليمه - والخمر غير المختمرة التي قدمها لضيوف العرس كانت شرابا صحيا ومنعشا. وهي نفس الخمر التي شرب منها المخلص وتلاميذه عندما مارس فريضة العشاء الرباني لأول مرة، وهي الخمر التي يجب أن تقدم دائما على مائدة العشاء الرباني كرمز لدم المخلص، والمقصود بخدمة العشاء الرباني إنعاش النفوس وإحياؤها. وينبغي ألا يرتبط بها أي شيء يمكن أن يخدم الشر.KS 205.5

    وفي نور ما تعلم به الكتب المقدسة والطبيعة والعقل عن استخدام المسكرات أو تعاطيها كيف يمكن للمسيحيين أن يشتركوا في إقامة معامل لصنع البيرة أو صنع الخمر أو خمر التفاح لتباع في السوق؟ فإذا كانوا يحيون القريب كالنفس فكيف يساعدون على أن يضعوا في طريقه ما سيكون له شركا؟KS 206.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents