Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    توجيه النظر إلى الأخطاء

    إنه أمر مذل ومحتقر للإنسان دائماً أن يوجه نظره إلى أخطائه. وينبغي ألا يزيد أحد من مرارة هذا الاختبار بتوجيه اللوم الذي لا حاجة إليه. إنه لم يصلح أي إنسان بواسطة التوبيخ، بل إن كثيرين قد صندوق وقست قلوبهم ضد التوبيخ والتبكيت. ولكن الروح الرقيقة والسيرة اللطيفة الجذابة يمكنهما أن تريح المخطئ و تستر كثرة من الخطايا.KS 97.3

    إن بولس الرسول وجد أنه من اللازم له أن يوبخ الخطايا، ولكن انظروا بأي حرص واهتمام حاول أن يبرهن على صداقته للمخطئين ! وبأي جذع اوضح لهم سبب علمه ! لقد جعلهم يفهمون أن إيلامه إياهم قد ألمه . وقد برهن على ثقته وعطفه نحو من كانوا يكافحون لينتصروا.KS 97.4

    قال: «لأني من حزن كثير وكآبة قلب كتبت إليكم بدموع كثيرة لا لكي تحزنوا بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيما من نحوكم» (2كورنثوس 2 :4).(( لأني وإن كنت قد أحزنتك بالرسالة لست أندم مع أني ندمت . . . الآن أنا أفرح لا لأنكم حزنتم بل لأنكم حزنتم للتوبة. . . فإنه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله كما أنشأ فيكم من الاجتهاد بل من الاحتجاج بلا من الغيظ بل من المخلوق بل من الشوق بل من الغيرة بل من الانتقام. في كل شي أظهر تم أنفسكم أنكم أبرياء في هذا الأمر... من أجل هذا قد تعازينا» (۲ کورنتوس 7:11-13).KS 97.5

    (( وأنا أفرح إذا أني أثق بكم في كل شيء» (2 كورنثوس 7: 16). « أشكر إلهي عند كل ذكرى إياكم دائماً في كل أدعيتي مقدماً الطلية لأجل جميعكم يفرح بسبب مشاركتكم في الإنجيل من أول يوم إلى الآن » ، «واثقاً بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحاً يكمل إلى يوم يسوع المسيح. كما يحق لي أن أفكر هذا من جهة جميعكم لأني حافظكم في قلبي» (فيلبي 1:3-5؛1:6و7). «إذاً يا إخوتي الأحياء والمشتاق إليهم يا سروري وإكليل اثبتوا هكذا في الرب أيها الأحباء» (فيلبي 4 : 1). و لأننا الآن نعيش إن ثبتم أنتم في الرب» (1 تسالونيكي ٨3: ).KS 97.6

    لقد كتب بولس إلى هؤلاء الإخوة على أنهم «قديسون في المسيح يسوع». ولكنه لم يكتب لمن كانوا كاملين في أخلاقهم، بل كتب إليهم كرجال ونساء يجاهدون ضد التجربة، وكانوا في خطر السقوط . وقد وجه أنظارهم إلى «إله السلام الذي أقام من الأموات راعي الخراف العظيم ربنا يسوع المسيح ». وأكد لهم قائلا: «بدم العهد الأبدي » «يكلمك في كل عمل صالح لتصنعوا مشيئته عاملا فيكم ما يرضي أمامه بيسوع المسيح» (عبرانيين13:20و21).KS 98.1

    عندما يحس المخطئ بخطئه فاحترس الثلا تدمر عزة نفسه. ولا تضعف همته بعدم اكتر انك وعدم ثقتك. لا تقل في نفسك: «فيلما أمنحه لغتي سأنتظر لأرى ما إذا كان سيثبت ام لاه ، فكثيرا ما يسبب عدم الثقة هذا المثيرة المجرب .KS 98.2

    علينا أن تجتهد في إدراك وفهم ضعف الآخرين. إننا لا نعرف إلا القليل عن التجارب التي تكتنف قلوب من كانوا قبلا مقيدين في سلاسل الظلام ويعزيهم العزم الصادق والقوة الأدبية. إنما حالة محزنة جداً يرثى لها، حالة الإنسان الذي يتألم لأن الندم يكاد يسحقه. إنه يشبه إنساناً مصعوقاً وهو يترنح غائصاً في الرماد. إنه لا يستطيع أن يرى شيئاً واضحاً. فالعقل يكتنفه الظلام ولا يعلم أية خطوة يخطو . كم وكم من نفس مسكينة يساء فهمها ولا يقدرها أحد التقدير الواجب وهي ممتلئة ضيقاً وعذابا - شاه تائهة ضالة. إنه لا يستطيع أن يجد الله ومع ذلك فهو يشتاق شوقا عظيما إلى الغفران والسلام .KS 98.3

    إذاً فلا ينطقان أحد بكلمة تسبب له مزيداً من الألم فالنفس التي تعبت من حياة الخطية ولكنها لا تعرف أين تجد الراحة قدم لها المخلص الرحيم . أمسك بيد ذلك الإنسان ورفعه وكلمه بكلام التشجيع والرجاء، وساعده على أن يمسك بيد المخلص.KS 98.4

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents