صفات الله معلنة في المسيح

إن المسيح إذ اتخذ طبيعة البشر صار واحدا مع بني الإنسان ، وفي نفس الوقت أعلن أبانا السماوي لبني الإنسان الخطاة. فذاك الذي كان في حضرة الأب من البدء والذي كان صورة الله غير المنظور كان وحده قادرا على أن يعلن صفات الألوهية لبني الإنسان . لقد اشيه إخوته في كل شيء ، صار جسدا مثلنا، وجاع وعطش وتعب . وكان يتغذى بالطعام وينتعش بالنوم . وقد قاسم الإنسان نصيبه ، ومع ذلك فقد كان هو ابن الله الذي بلا لوم. كان غريبا ونزلاء على الأرض . كان في العالم ولكنه لم يكن من العالم . لقد جرب وامتحن كما يجرب الرجال والنساء في هذه الأيام ويمتحنون ، ومع ذلك فقد عاش منزها عن الخطية. فإذ كان رقيق الجانب ورحيما و عطوفا ومنسقا للآخرين فقد مثل لنا صفات الله. وكان أبدا مشغولا في خدمة الله والناس .KS 262.6

وقد قال «الرب مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصاب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق و للمأسورين بالإطلاق » «و للعمي بالبصر» «لأنادي بسنة مقبولة للرب لأعزي كل النائحين» (إشعياء 61: 1؛ لوقا4: 18؛ ؛إشعياء 61:2).KS 263.1

و هو بأمرنا قائلا: «أحبوا أعداء کم پارکوالاعلیکم آحسینوا الی مبغضي کم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم . لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات.» (متى 5: 44 و 45)، « فإنه منعم على غير الشاكرين والأشرار» (لوقا 6: 35) « يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين» (متى 5: 45) فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم» (لوقا 6: 36).KS 263.2

«بأحشاء رحمة إلهنا... المشرق من العلاء. ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام » (لوقا 1: 78 و79).KS 263.3