حياة أكثر اتساعا
لا شيء مثل خدمة الإنسان للآخرين يستطيع أن يوقظ في النفس غيرة مضحية ويوسع أفق الخلق ويقويه. إن كثيرين من المعترفين بالمسيح عندما يحاولون إقامة علاقات بينهم وبين الكنيسة لا يفكرون في غير أنفسهم ، فهم يرغبون في التمتع بشركة الكنيسة واهتمام الراعي ، ثم يصيرون اعضاء في كتلة كبيرة وناجحة ، ويكتفون بأن يعملوا قليلا لأجل الآخرين. وهم بهذه الوسيلة يحرمون أنفسهم من اتمن البركات . إن كثيرين يحصلون على تقع كبير إذا يضحون بعد شرائهم المحبين لله والتفكه. إنهم بحاجة للذهاب إلى حيث تدعو الحاجة إلى جهوده في العمل المسيحي، ويمكنهم أن يتعلموا الاضطلاع بالمسؤوليات.KS 87.1
إن الأشجار التي تنمو وهي متقاربة في مكان واحد لا تنمو نمواً صحياً أو ثابتا قويا، ولهذا البستاني ينقلها حتى يكون لديها مجال للنمو. وإن عملا شبيهاً بهذا قد يكون ذا نفع لأعضاء الكنائس الكبيرة. فهم بحاجة إلى أن يكونوا في الأماكن التي فيها يحتاج إلى قوى نشاطهم في الخدمة المسيحية الناشطة. إنهم يخسرون حياتهم الروحية ويصيرون عاجزين أقزام لأنهم لا يقومون للآخرين يخدمه مضحية. فلو نقلوا إلى حقل كرزاي قد يصبحون أقوياء ونشيطين .KS 87.2
ولكن لا حاجة لأحد أن ينتظر حتى يدّعي للذهاب إلى حقل بعيد قبل البدء في مساعدة الآخرين، فأبواب العدسة مفتوحة في كل مكان. إن كل من حولنا يحتاجون إلى معونتنا، الأرملة واليتيم المريض والمحتضر والحزين والخائف والجاهل والنفوذ موجودون في کل مکان .KS 87.3
ينبغي لنا أن تحمس أن واجبنا الخاص هو أن نخدم من يعيشون في جوارنا. إذاً الدرس كيف يمكنك أن تقدم أفضل خدمة ومعونة لمن لا يهتمون بالأمور الدينية. وإذ تزور أصدقائك وجيرانك برهن لهم على اهتمامك يخيرهم الروحي والزمني أيضاً. حدثهم عن المسيح كان مخلصا غافر الخطايا. وادع جيرانك إلى بيتك واقرأ معهم من الكتاب المقدس الثمين ومن الكتب التي توضح تعاليمه . ثم ادعهم للاشتراك معك في التسبيح والصلاة . إن المسيح نفسه يحضر إلى هذه الاجتماعات الصغيرة كما قد وعد ، وتتأثر القلوب بنعمته .KS 87.4
على أعضاء الكنائس أن يدربون أنفسهم على القيام بهذا العمل. وهو عمل هام وجوهري ، مثله مثل تخليص النفوس المكتنفة بالظلمة في البلدان الأجنبية. وفي حين يحسب البعض بثقل حمل النفس العائشة في بلاد بعيدة فليس الكثيرون ممن هم في الوطن بمسؤولية النفوس الغالية التي حولهم ويعملوا بنفس الاجتهاد لأجل خلاصهم.KS 88.1
إن كثيرين يأسفون لكونهم يعيشون حياة ضيقة. هؤلاء أنفسهم في مقدورهم أن يجعلوا حياتهم متسعة وذات تأثير لوار أدوا۔ فالذين يحبون يسوع من كل القلب والفكر والنفس ويحبون القريب كالتقس أمامهم حقل متسع فيه يمكنهم استخدام قدراتهم وتأثيرهم .KS 88.2