خدمة النفوس
ينبغي أن يدخل في عمل البيت المرسل حنين عميق نحو النفوس . إن الطبيب يسلم إليه أغلى وديعة ع سلمت لإنسان ، مثله في ذلك عقل خادم الإنجيل تماما. وسواء تحقق كل طبيب ذلك ام لا فإنه مؤتمن على أمر شفاء النفوس .KS 64.5
في أثناء التعامل مع المرض والموت كثيراً ما تغيب عن بال الأطباء الحقائق الخطيرة ، حقائق الحياة العتيدة . ففي مسعاهم الجاد لتفادي الخطر على الجسم ينسون الخطر الذي يهدد النفس . فالشخص الذي يخدمونه ربما يكون قد كف عن التشبث بالحياة. فإن فرص الحياة الأخيرة تتساب منه وقلت من قبضته. والطبيب لابد من أن يلتقي بهذه النفسي أمام كرسي دينونة المسيح .KS 64.6
كثيراً ما تضيع منا أثمن البركات إذ نهمل التكلم بالكلمة في وقتها. فإذا لم نراقب الفرصة الذهبية ستضيع. وعند سرير المريض ينبغي ألا ينطلق أحد بكلام يمس أية عقيدة أو يلجأ إلى المجادلات . بل يجب توجيه نظر المريض إلى ذلك الذي يريد أن يتخلص کل من يأتون إليه بإيمان. إذاً حاول أيها الطبيب بكل غيرة ولطف ورقة أن تقدم المعونة للنفس التي تتأرجح بين الحياة والموت .KS 65.1
إن الطبيب الذي يعلم أن المسيح هو مخلص الشخصي لأنه هو نفسه قد أتي به إلى ملجأ (الدهور)، يعلم كيف يتعامل مع النفس المرتعدة المذنبة المريضة بالخطية التي تتجه إليه في طلب العون . يمكنه أن يجيب عن هذا المسؤول : 8 ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص »/ ويمكنه أن يتلو قصة محبة الفادي. ويمكنه أن يتحدث من واقع اختياره عن قوة التوبة والإيمان . وفي كلمات بسيطة جادة يمكنه أن يتقدم بحاجة تلك النفس إلى الله في الصلاة. ويستطيع أيضاً أن يشجع المريض على أن يسأل رحمة المخلص الرؤوف ويقبلها. فإذ يخدم هكذا عند سرير المريض محاولاً أن ينطق بالكلام الذي يجب العون والعزاء قارب يعمل معه بواسطته. وإذ يتجه عقل المريض إلى المخلص فإن سلام المسيح يملأ قلبه، والصحة الروحية التي تأتيه تستخدم يد الله المعينة في إعادة الصحة إلى جسمه.KS 65.2
إن الطبيب إذ يعتني بالمريض كثيراً ما توائيه الفرصة لخدمة أصدقاء ذلك المريض. فإذا يراقبون عند سرير المريض ، وهم شاعرون يعجزهم عن أن يصدوا عنه وخزة واحدة من وخزات الألم، فإن قلوبهم تلين. والحزن الذي يخفي عن الآخرين كثيرا ما يخبر به الطبيب - حينئذ تحين الفرصة له ليوجه أفكار هؤلاء المحزونين إلى ذاك الذي قد دعا المتعبين والثقيلي الأحمال ليأتوا إليه. وكثيراً ما يمكن تقديم الصلاة لأجلهم ومعهم إذ يعرض الطبيب حاجاتهم على شافي كل الأدواء ومخفف كل الأحزان .KS 65.3