مساعد الذات
إن ضحايا العادة الشريرة ينبغي إيقاظه إلى ضرورة بذل مجهود لأجل أنفسهم. قد يبذل الآخرون أقصى جهد جدي ليرفعوا، ويمكن أن تقدم نعمة الله لهم مجاناً، ويمكن للمسيح أن يتوسل، وملائكته قد يخدمون، ولكن ذلك كله قد يؤول إلى العيث ما لم يوقظوا هم أنفسهم. ليحاربوا لأجل أنفسهم.KS 102.4
إن آخر ما قاله داود لسليمان الذي كان حينئذ شاباً وكان مزمعاً أن يتوج ملكاً على إسرائيل كان هذا القول : وتشدد وكان رجلاً» (1 ملوك 1:1). وكل واحد من بني الإنسان الذي هو مرشح لأن ليس إكليلاً ليلى توجه إليه كلمات الوحي نفسها قائلة: «تشدد و کن رجلا».KS 102.5
والإنسان المدمن المنغمس في شهواته يجب إقناعه بأن يرى ويحس بالحاجة إلى حدوث تغيير وإصلاح أخلاقي عظيم فيه إذا أراد أن يصير رجلاً. والله يدعو هؤلاء الناس لينهضوا، وبقوة المسيح يمكنهم أن يستردوا رجولتهم الموهوبة لهم من الله، يعد ما ضحوا بها في سبيل انغماسهم الخاطئ .KS 102.6
كثيراً ما يحدث أن إنساناً إذ يحس بقوة التجربة الهائلة، الشهوة الجذابة التي تنتهي إلى الانغماس، يصرخ قائلا في ياس: «إني لا أستطيع مقاومة الشر. قال لهذا الإنسان أنه قادر على المقاومة وأنه يتحتم عليه أن يقاومها. ربما يكون قد انهزم مراراً عديدة، ولكن لا يتحتم عليه أن ينهزم دائماً. إن قوته الأدبية ضعيفة وهو مستعد للعادة التي تكونت لديه مدى حياة الخطية التي عاشها. ووعوده وعز الله تشيه حبالا من الرمال. ومعرفته لوعوده التي اختلف فيها وعهوده التي حنث فيها تضعف ثقته بإخلاصه وتجعله يحس بأن الله لا يمكنه أن يقبله أو يتعاون معه في جهوده. ولكن لا حاجة به إلى أن ييأس.KS 103.1
إن من يتكلون على المسيح لا يُستعبدون لأية عادة أو ميل موروث أو مكتسب. فبدلاً من أن يظلوا عبيدا لطبيعتهم الدنيا عليهم أن يتحكموا في كل تهم وكل شهوة. إن الله لم ينترکنالنحارب ضد الشر يفوتنا المحدودة. فمهما تكن مينولتا الموروثة أو المكتسبة للخطأ يمكننا أن ننتصر بالقوة التي هو مستعد أن يمنحنا إياها.KS 103.2