موقفنا من الأخطاء
افعلوا ما بوسعكم فعله لبلوغ الكمال، و لكن لا تظنوا لكونكم ترتكبون أخطاء أن لا نصيب لكم في خدمة الله. الري يعلم جبلتنا. يذكر أننا تراب نحن. و إذ تستعملون، بأمانة، ما قد أعطاكم الله من مواهب تحرزون من المعرفة ما يجعلكم غير راضين عن الذات. و سترون الحاجة إلى نبذ العادات الضارة لئلا يدفعكم مثال خاطئ إلى مضرة الآخرين.SM 233.3
اعملوا باجتهاد، مقدمين للآخرين الحق الذي هو عزيز عليكم جداً، ثم متى شغرت أماكن تسمعون الكلمات “ارتفع إلى فوق”. قد تكونون مترددين في التجاوب، و لكن تقدموا بإيمان مدخلين إلى عمل الله غيرة جديدة مخلصة.SM 234.1
إن سر ربح النفوس لا يمكن تعلمه إلا من المعلم الأعظم. كسقوط كلماتنا، رقيقة محبة، على الذين نسعى لربحهم. علينا ألا ننتظر حتى تأتي الفرصة إلينا، بل يجب أن نسعى نحن إليهم رافعين قلوبنا بالصلاة على الدوام حتى يساعدنا الله لنقول الكلمة اللازمة في وقتها. و إذا ما سنحت الفرصة فلا تدعوا أي عذر يقودكم إلى إهمالها، لأنكم إذ تغتنموها قد تخلصون نفساً من الموت — (ج : 6 شباط — فبراير 1902).SM 234.2