رجاء وطيد
كيف لك أنن تعلم أنك مقبول من الله. أدرس كلمته بتضرع، ولا تستعض عنها بأي كتاب آخر. إنها تبكت على الخطية، و توضح طريق الخلاص، و تقدم مجازاة بهية مجيدة، و تظهر لك مخلصاً كاملاً، و تعلمك أن سبيلك الأوحد إلى الخلاص إنما تؤتاه بفضل رحمته الواسعة اللامحدودة.SM 279.1
لا تهمل الصلاة الانفرادية فإنها جوهر الديانة. فبالصلاة الحارة الملحة أطلب طهارة النفي. تضرع بكل ما أوتيت من حرارة و اشتياق كتضرعك من أجل حياتك الزمنية لو كانت في خطر، و أمكث أمام الله حتى يتولد فيك حنين إلى الخلاص لا يمكن التفوه به، و تحصل على الدليل الحلو لغفران خطاياك.SM 279.2
يجب ألا تتقبل رجاء الحياة الأبدية باستخفاف،إنه موضوع يجري تقريره و البت فيه بين الله و نفسك، أما الرجاء الإفتراضي التصوري فإنه يوردك موارد الهلكة، و حيث أن قيامك أو سقوطك منوط بكلمة الله، فإلى كلمة الله ارجع، و إياها تحرّ في أمر نفسك فتجد ما ينبغي أن تفعل لكي تصير مسيحياً. لا تلق سلاحك أو تترك ساحة النزال حتى تحرز النصر و تفخر مزهواً بفاديك — (1 ه : 163 و 164).SM 279.3
* * * * *