النمو الضروري للثبات
إن كل شاب أو شابة قد عزم أن يكون تلميذاً ليسوع لبلوغ أسمى قياس مسيحي، ينبغي له أن يرغب في قلبه رغبة حارة أن يكون عاملاً مع المسيح. فإذا جعل نصيب عينيه أن يكون في عداد أولئك ال1ين سيوجدون بلا عين أمام عرش الله، فهو سيظل أبداً سائراً إلى الأمام، و الطريقة الوحيدة لبقائه ثابتاً هي التقدم يومياً في الحياة الروحية. و الإيمان يقوى و يزداد حين يتغلب على الشكوك و المصاعب لدى تعرضه لها. إن التقديس الحقيقي هو عمل تقدمي تدرجي، فإذا كنت نامياً في النعمة و في معرفة يسوع المسيح فأنت تغتنم كل فرصة للحصول على مزيد من معرفة حياة المسيح و صفاته.SM 123.2
إيمانك بيسوع ينمو حين تزداد أنت معرفة بفاديك عن طريق إطالتك التأمل في حياته النقية الطاهرة و محبته اللامحدودة. ليس من طريقة تهين بها الله أشنع من أن تدعي أنك تلميذه بينما أنت مبتعد عنه، ولا تغتذي و تتقوى بواسطة روحه القدوس. حين تكون نامياً في النعمة فأنت تحب حضور الإجتماعات الدينية و تشهد فرحاً بمحبتك للمسيح أمام جمهور العابدين. إن الله قادراً بنعمته أن يجعل الشاب رصيناً متدبراً و أن يهب الأولاد معرفة و خبرة، فيمكنهم أن ينموا في النعمة يومياً. ينبغي ألا تجعل شعورك مقياساً لإيمانك.SM 123.3