Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

الصبا و الشباب

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    المعركة لأجل كل نفس

    رأيت ملائكة أشراراً يناضلون للظفر بالنفوس، و ملائكة الله يقاومونه. كان الصراع عنيفاً فقد كان الملائكة الأشرار يحتشدون حولهم، مفسدين الجو بتأثيرهم المسم، و مبلدين أحساساتهم. و كان الملائكة الأبرار يراقبون هذه النفوس في قلق، و يستعدون ليردوا جند الشيطان على أعقابهم. غير أنه ليس من شأن الملائكة الصالحين أن يضبطوا عقول الأفراد ضد إرادتهم. فإذا هم استسلموا للعدو ولم يبذلوا جهداً في مقاومته فإن ما يقدر أن يفعله ملائكة الله لهم يكاد لا يتجاوز وقف جند الشيطان و صدّهم عن الإهلاك حتى يتاح مزيد من النور لمن هم في خطر، ليستحثهم و يستثيرهم لطلب العون من السماء. إن يسوع لا يأمر الملائكة المقدسين بإنقاذ من لا يبذلون جهداً في مساعدة أنفسهم.SM 50.3

    إذا رأى الشيطان أنه في خطر فقدان نفس واحدة، بذل قصارى جهده للاحتفاظ بتلك النفس الواحدة، و حين يتنبه الفرد للخطر المحدق به، و بكرب و حرارة يلتمس العون من يسوع، فالشيطان يخشى أن يفقد أسيراً، فيستدعي مدداً من ملائكته ليحبسوا تلك النفس المسكينة و يحيطونها بجدار من الظلمة منعاً لنور السماء من الوصول إليها. غير أن هذا الذي في خطر إذا ثابر على الجهاد، وفي عجز وضعف ألقى بنفسه على استحقاقات دم يسوع، فإن المسيح يستمع لصلاة الإيمان الحارة، و يرسل مدداً من أولئك الملائكة المقتدرين قوة، لإنقاذه.SM 51.1

    لا يستطيع الشيطان أن يرى مزاحمه المقتدر (المسيح) موضعاً للاستعطاف، لأنه يخاف و يرتعد أمام قوته و جلاله. إن جيش الشيطان بأجمعه ليرتعب لدى سماعه صوت الصلاة الحارة... و حين يأتي الملائكة المملوؤون قوة المتقلدون أسلحة السماء، لمساعدة النفس الضعيفة المطاردة، يرتد الشيطان و جنده على أعقابهم، عالمين جيداً أنهم خسروا المعركة — (ب : 13 أيار — مايو 1862).SM 51.2

    * * * * *

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents