الزينة الحقيقية
إن الإسراف المفسد للأخلاق منتشر في كل مكان، و النفوس تنحدر في طريقها إلى الهلاك بسبب تعلقها بحب اللباس و الظهور. إن حياة تسعة أعشار المنصرفين وراء الزي هي أكذوبة حية، فالخداع و الغش و الاحتيال هي دأبهم اليومي، لأنهم يرغبون في أن يظهروا بما ليس فيهم.SM 376.1
إن شرف النفس و دماثة الخلق و المروءة و الجود يضحون بها في سبيل إشباع شهوتهم للأمور الشريرة. ألوف منهم يبيعون شرفهم ليكون لهم من المال ما يمكنهم من اتّباع أزياء العالم. إن هذا الجنون فيما يتعلق بأزياء العالم الدائمة التبدل و التلون يجب أن يستدعي قيام جيش من المصلحين يتجرد للدفاع عن اللباس البسيط المحتشم، فالشيطان دائب في ابتكار الأزياء التي لا يمكن اتّباعها دون ما تضحية بالمال و الوقت و الصحة.SM 376.2