عملية قوية للتقديس

حين يكون المسيح و السماء موضوع التأمل، يبدو ذلك واضحاُ في الأحاديث، إذ يكون الحديث مطيباً بالنعمة، و يظهر المحدث أنه قد حصل ثقافة في مدرسة المعلم الإلهي. يقول صاحب المزامير: “اخترت طريق الحق. جعلت أحكامك قدامي” فلقد اختزن كلمة الله، و هي قد وجدت طريقها إلى فهمه، لا ليحتقرها، بل ليعمل بها في حياته...SM 449.1

يوماً فيوماً و ساعة فساعة يجب أن تكون هناك عملية قوية جارية لإنكار النفس و التقديس، و من ثم قالتصرفات ستشهد بأن يسوع ساكن في القلب بالإيمان. أما التقديس فلا يغلق مداخل النفس في وجه المعرفة، لكنه يأتي لكي يوسع العقل و يستحثه للتفتيش عن الحق كما عن كنز مخفى، ثم أن معرفة إرادة الله تسير بعمل التقديس قدماً. توجد سماء، و كم ينبغي لنا أن نسعى بجد و حرارة للظفر بها!SM 449.2

إني أتوسل إليكم يا طلاب مدارسنا و كلياتنا أن تؤمنوا بيسوع كمخلصكم. آمنوا بأنه مستعد لمساعدتكم بنعمته حين تأتون إليه بإخلاص. عليكم أن تجاهدوا جهاد الإيمان الحسن، عليكم أن تجاهدوا لتنالوا إكليل الحياة. جاهدوا، لأن قبضة الشيطان هي عليكم، و إذا كنتم لا تنتزعون أنفسكم منه مستشلون و تهلكون. إن العدو هو عن يمينكم و يساركم، من أمامكم و من خلفكم، و عليكم أن تدوسوه تحت أقدامكم. جاهدوا، لأن هناك إكليلاً لتربحوه، جاهدوا، لأنه إن لم تربحوا الإكليل فستخسرون كل شيء في هذه الحياة و الحياة الآتية. جاهدوا، و لكن ليكن جهادكم بقوة مخلصكم المقام — (ب: 12 آب — أغسطس 1888).SM 450.1

* * * * *