اسهروا و صلّوا
لا تنسوا أيها الشبيبة الأعزاء أن تصلوا إلى يسوع بحرارة في بدء كل يوم حتى يهبكم قوة و نعمة لتقاوموا تجارب العدو أياً يكن شكلها التي تظهر به، و الرب سيسمع صلاتكم إن كنتم تصلون بحرارة في إيمان وانسحاق نفس. ولكن يجب أن تسهروا و أيضاً تصلوا. قال يسوع: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ. و من يطلب يجد. و من يقرع يفتح له. أم أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزاً يعطيه حجراً. و إن سأله سمكة يعطيه حية. فإن كنتم و أنتم أشراراً تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه”.SM 124.2
بإمكان الأولاد و الشبيبة أن يأتوا إلى يسوع بأثقالهم و مربكاتهم و يعلموا أنه يهتم بتوسلاتهم إليه و يهبهم ما يحتاجونه عليناً. كونوا حارين. كونوا ثابتي العزم. اذكروا وعد الله و من ثم آمنوا غير مشككين. لا تنتظروا حتى تشعروا بتأثرات خاصة قبل أن تظنوا أن الرب يستجيب، و لا تحددوا طريقة خاصة يجب أن يعمل الرب بها لأجلكم قبل أن تؤمنوا بأنكم قد نلتم ما تطلبونه منه، بل ثقوا بكلمته، واتركوا الأمر كله في يدي الرب، و ملء إيمانكم أنه يستجيب دعاءكم، و إن هذه الإستجابة ستأتي في الوقت نفسه و الطريقة عينها اللذين يرى أبوكم السماوي أنهما لخيركم، و من ثم اعملوا وفقاً لصلواتكم، و اسلكوا بتواضع واستمروا في السير قدماً.SM 125.1
“لأن الرب الإله شمس و مجن. الرب يعطي رحمة و مجداً. لا يمنع خيراً عن السالكين بالكمال” مزمور 84 : 11.SM 125.2
“اتقوا الرب يا قديسيه لأنه ليس عوز لمتقيه. الأشبال احتاجت و جاعت و لما طالبوا الرب فلا يعوزهم شيء من الخير” مزمزر 34: 9 و 10.SM 125.3
“صن لسانك عن الشر و شفتيم عن التكلم بالغش. حد عن الشر واصنع الخير. أطلب السلامة واسع وراءها. عينا الرب نحو الصديقين وأذناه إلى صراخهم. وجه الرب ضد عاملي الشر ليقطع من الأرض ذكرهم. أولئك صرخوا والرب سمع و من كل شدائدهم أنقذهم. قريب هو الرب من المنكسري القلوب و يخلص المنسحقي الروح” مزمور 34 : 13 — 18SM 126.1
تلك مواعيد ثمينة و غنية، و هي لك شريطة أن تكف عن فعل الشر و تتعلم فعل الصلاح. إذاً فاجعل هدفك في الحياة سامياً كيوسف و دانيال و موسى، وادخل في اعتبارك كلفة بناء الأخلاق، ثم ابن للزمن الحاضر و الأبدية...SM 126.2
إننا ضعفاء و بلا حكمة، غير أن الله قال: “إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي هو يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له” يعقوب 1 : 5. فقط تعلم أن تكون كاملاً و أن تظل أبداً متمسكاً بالرب و مثابراً على خدمته، و إذ ذاك تنال الغلبة بدم الحمل.SM 126.3