الحاجة إلى اللطف الحقيقي
هنالك ضروري قصوى و هي أن الرجال و النساء الذين أوتوا معرفة مشيئة الله ينبغي أن يتعلموا أن يصبحوا عمالاً ناجحين في عمله تعالى. ينبغي أن يكونوا أناساً ذوي أدب و فهم، غير متخذين لأنفسهم المظهر الخارجي البراق الخادع، ولا عواطف الدنيويين الغاشّة، بل أن يتحلوا بالأدب، و اللطف الذي يحمل شذا السماء و الذي لا بد أن يتحلى به كل مسيحي إن كان شريكاً في الطبيعة الإلهية. إن الإفتقار إلى عزة النفس و الأدب المسيحي في صفوف السبتيين إنما يعمل ضدنا كشعب، و يجعل الحق الذي نجهر بالإيمان به تافهاً. و إن عمل تهذيب العقل و العادات يمكن السير به قدماً إلى الكمال. و الذين يجهرون بالإيمان بالحق إذا لم يغتنموا الآن الفرص و الإمتيازات المتاحة لهم لينموا إلى القياس الكامل للرجال و النساء في المسيح يسوع فلا يمكنهم أن يكرموا عمل الحق ولا المسيح — (4 ه : 358 و 359).SM 443.3