عمال تدعو إليهم الحاجة

لنا في هذا الوقت فرص و امتيازات لم تكن ميسورة في أجيال مضت، لدينا نور أزيد، و هذا نتيجة خدمة أولئك الحراس الأمناء الذين جعلوا الله متكلهم، و نالوا منه القوة لجعل النور يضيء على العالم بأشعة أوفر بهاء و أشد إشراقاً. لنا في يومنا هذا نور أزيد لنزيد من إشراقه شأن ما فعل من سبقونا من رجال و نساء نبلاء، إذ زادوا من قوة النور المعطى لهم من الله. لقد جدوا طويلاً ليتعلموا الدروس المعطاة لهم في مدرسة المسيح، و لم تذهب جهودهم سدى، بل كوفئوا على مثابرتهم في الجهاد. و لقد ربطوا أنفسهم بأعظم القوى إطلاقاً، و ظلوا مع ذلك متعطشين دائماً لإدراك الحقائق الأبدية إدراكاَ أعمق و أوسع حتى يمكنهم تقديم كنوز الحق لعالم محتاج.SM 31.1

إلى عمال هذه صفاتهم تمس الحاجة الآن، فالذين هم رجال في نظر الله، الذين قد سجلت أسماؤهم هكذ في أسفار السماء، هم الذين يعملون، كما عمل دانيال، على صقل كل موهبة فيهم بطريقة يتمكنون معها أن يمثلوا ملكوت الله على أحسن وجه، في عالم غارق في الإثم. النمو في المعرفة ضروري، لأن المعرفة إذا ما طبقت في عمل الله أضحت قوة للخير. العالم محتاج إلى أناس مفكرين ذوي مبدأ، ينمون باستمرار في الفهم و الإدراك. إن دور الطباعة لفي حاجة إلى أناس يستخدمونها خير استخدام ليجد الحق أجنحة يصل لها عاجلاً إلى كل أمة و لسان و شعب.SM 31.2