Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

الصبا و الشباب

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الثقافة المتناسقة

    ينبغي لكل شاب الآن، كما كانت الحال في إسرائيل قديماً، أن يدرب على الحياة العملية. أجل، إن كل شاب محتاج أن يكتسب خبرة في فرع ما من فروع العمل اليدوي تمكّنه، إذا اقتضى الأمر، من كسب معيشته. إن هذا الأمر لجوهري، ليس فقط ضماناً من صروف الحدثان و تقلبات الزمان، بل هو جوهري أيضاً بالنسبة لنموه الجسدي و العقلي و الأدبي، فلا غنى عن تدريبه على العمل حتى لو بات في الحكم المؤكد أنه لن يحتاح في مستقبل أيامه إلى كسب العيش من هذا العمل اليدوي. نعلم أن المرء لا يقوى، بدون الرياضة البدنية، على الاحتفاظ ببنيه قوية وصحة موفورة، و مثل الرياضة أيضاً العمل المنظم تنظيماً جيداً، إذ ليس هو دونها شأناً لإحراز الذاكرة القوية النشيطة و الخلق النبيل.SM 182.1

    إن الطلاب الذين اقتصرت معرفتهم على ما هو نظري لا يمكنهم الادعاء أنهم حازوا ثقافة متسقة، فالنشاط الذي كان ينبغي أن يوجّه في شتى نواحي العمل نجده معطلاً. إن الثقافة غير مقصورة على العقل، بل إن العمل اليدوي هو جزء منها، ولا غنى لأي شاب عنه، أما الطالب الذي يفوته التدرب على ممارسة العمل المجدي فإنه يفقد وجهاً هاماً من أوجه الثقافة.SM 182.2

    إن الرياضة الباعثة للصحة في كيان الفرد بأجمعه إنما تمد الفرد بثقافة واسعة شاملة، فينبغي لكل طالب أن يكرس جانباً من وقته كل يوم للعمل اليدوي، إذ يتعود بذلك الحياة العملية المنتجة و الاعتماد على النفس، و يتحصن في الوقت نفسه ضد ما يحط الأخلاق و يشين الحياة من أمور هي في الغالب و ليدة الكسل و التراخي، و هذا كله يتماشى مع غرض الثقافة الأساسي، لأن في تشجيع النشاط و الجد و الطهارة في الحياة انسجاماً مع مشيئة الخالق.SM 183.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents