ساعة العبادة
إن لساعة العبادة أثرها في إنهاض و تقوية الرغبة في درس الكتاب المقدس، فيجب أن تكون ساعة العبادة الصباحية و المسائية أحلى ساعات اليوم و أبهجها و أنفعها. ليكن معلوماً أن هذه الساعات يجب أن تخلوا من كل فكر مضطرب و نية ردئية، و أن الوالدين و الأولاد يلتئمون للاجتماع بيسوع والتماس حضور الملائكة في بيتهم. لتكن الخدمات قصيرة و نابضة بالحياة، و ملائمة لواقع الحال، و ليس على وتيرة واحدة. ليشترك الجميع في قراءة الكلمة و يتعلموا الوصايا العشر و يعيدوها مراراً، و أن السماح للأولاد أحياناً باختيار القراءة لما يزيدهم لذة و اهتماماً. ألق عليهم أسئلة حولها، و دعهم يطرحون عليك أسئلتهم، و اذكر أي شيء من شأنه أن يوضح لهم معناها. ليشترك الصغار في تقديم الصلاة إذا لم يطل وقت الخدمة، و ليشتركوا أيضاً في التسبيح إذا لم يتجاوزوا الدور الواحد و إذا أريد للخدمة أن تجري على ما يرام فلا بد إذاً من الاستعداد لها، كما ينبغي للوالدين أن يقضوا بعض الوقت يومياً في درس كلمة الله مع أولادهم، و هو عمل يحتاج، في إنجازه إلى جهد و تهيؤ و بعض التضحية، و لكنه مجهود سيكأفأ بسعة و سخاء — (ر: 186).SM 356.1
* * * * *