Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

الصبا و الشباب

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الإعتداد بالنفس و الغباوة العمياء

    لو أمكن أن تنفتح عيون الشبيبة المخدوعون لرأوا كيف ينظر الشيطان من طرف خفي وباعتزاز إلى نجاحه في إفساد نفوسهم. إنه يحاول بكل طريقة مدركة لجعل تجاربه تلائم مختلف الطباع و الأمزجة و الظروف المختصة بالذين يرغب في اقتناصهم. ولن يتأخر في استعمال كل حيلة و خدعة، فإذا لم يسع هؤلاء المجربون في طلب الله فإن حيله و خدعه ستجوز (تنطلي) عليهم و عندئذ يفدون معتدّين بنفوسهم مستكفين بذواتهم، و جاهلين حالتهم و ما يكتنفهم من خطر. و سرعان ما يأخذون يحتقرون الإيمان المسلّم مرة للقديسين.SM 85.3

    إنني أتلكم إلى الشبان و الشابات كمن تعرف، كواحدة قد كشف لها عن الأخطار الكامنة من طريقهم، إن الاعتداد بالنفس سيقودهم إلى شرك العدو. فهم لا يطلبون الإرشاد من الله، ولا يجعلونه ملجأهم و قوتهم، بل ينخرطون في المجتمع و ملء يقينهم و ثقتهم أنهم قادرون تماماً على اختيار الصلاح و إدراك الأسرار الإلهية بفضل ما يملكون من الطاقة العقلية، كما لو كان بإمكانهم أن يكتشفوا الحق لذواتهم.SM 86.1

    إننا نخاف بالأكثر على ذوي الاعتداد بالنفس أكثر مما نخاف على أي سواهم، إنهم سيقعون، بالتأكيد، في الشرك الذي ينصبه لهم الخصم الألد — خصم الله و الناس، فإن زميلاً يختارونه كصديق معروف، وقد تلوث قلبه بفساد الشك، سيضع خميرة كفره في عقولهم. فهو إذ يمعن في تملقهم و إطراء مواهبهم و تفوقهم العقلي، و إذ يستثير فيهم طموحاً إلى مركز أعلى، يجتذب قلوبهم، فيصابون بانحطاط في أخلاقهم. والذين يعتزون بآرائهم، يحتقرون دم الذبيحة الكفارية، و يستخفون بروح النعمة.SM 86.2

    إن أبناء و بنات الوالدين السبتيين، الذين أتيح لهم نور عظيم، و الذين هو موضع أرق الاهتمام و أشد الجزع يمكن أن يكونوا مصدر خزي و عار، يزرعون الريح و يحصدون الزوبعة. إن أسماء الذين أخطأوا ضد النور العظيم ستكتب في الدينونة مع الذين حكم بإبعادهم عن حضرة الرب و عن مجد قوته، و سيهلكون، إذ سيكون نصيبهم مع المزدرين نعمة المسيح.SM 87.1

    إني لأفضل أن أرى أولادي يوضعون في القبر على أن أراهم يسلكون الطريق المؤدي إلى الموت. إن الحقيقة الفظيعة في أني ربيت أولاداً ليحاربوا إله السماء و ينحازوا إلى صفوف المرتدين في الأيام الأخيرة و ليسيروا في ظل راية الشيطان السوداء، لما يجعلني بالحق ارتعب ارتعاباً.SM 87.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents