Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

الصبا و الشباب

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    المسيح المعلم الأعظم

    كان المسيح نور العالم و ينبوع كل معرفة، فاستطاع أن يؤهل أولئك الصيادين غير المتعلمين لتسلّم تلك الوكالة السامية التي كان مزمعاً أن يسلمها لهم. إن دروس الحق المسلمة لهؤلاء الرجال المتضعين كانت من الأهمية على جانب عظيم جداً، إذا كانت ستهز العالم بأسره. لقد بدا أمراً يسيراً أن يربط يسوع هؤلاء الرجال المتضعين بنفسه، و لكنه حادث انجلى عن نتائج هائلة، ذلك أن كلماتهم و أعمالهم كانت عتيدة أن تقلب أوضاع العالم.SM 173.3

    لم يحتقر يسوع الثقافة، بل إن الله ليرضى كل الرضى عن الثقافة الفكرية العالية إذا تقدست بمحبته و خوفه. إن الرجال البسطاء الذين اختارهم المسيح لازموا سيدهم، ملك السماء، مدة ثلاث سنوات، كانوا في خلالها تحت تأثيره الممحص المنقى، لقد كان المسيح أعظم معلم عرفه العالم.SM 174.1

    إن الله لمستعد أن يقبل الشبيبة مع مواهبهم ووفرة عواطفهم شرط أن يقف الشبيبة له نفوسهم. في إمكان الشبيبة أن يبلغوا من سمو الإدراك ذروته، فإذا هم اعتصموا بمبادئ الدين استطاعوا الاضطلاع بمسؤوليات العمل الذي جاء المسيح من السماء ليتممه، و كانوا بذلك عاملين مع السيد الرب.SM 174.2

    إن للطلبة و الطالبات في كلياتنا فرصاً و امتيازات باهرة، لا في تحصيلهم العالم فحسب، بل أيضاً في التدرب على تنمية و ممارسة الفضائل التي من شأنها أن تدمّث أخلاقهم. لقد أسند الله إليهم وكالة صون الآداب، و حملهم تبعة ذلك، و إن ما لديهم من هبات و مواهب كالثروة و المنزلة الإجتماعية و الفهم إنما تسلموها منه تعالى وديعة لإصلاحهم و تقدمهم. وقد وزع عليهم هذه الودائع توزيعاً متناسباً مع قواهم و مداركهم، معطياً لكل عمله — (ب: 21 حزيران — يونيو 1877).SM 174.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents