Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

الصراع العظيم

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    تحت تأثير الحق

    ولكن استيقظت ف ي عقله أفكار لم يقو على طردها بعيدا منه بارادته . فاذ كان منفردا في حجرته جعل يتأمل في ما قاله له ابن عمه . وقد لازمه تبكيت شديد على خطيئته فرأى نفسه ولا شفيع له وهو ماثل في حضرة الديان القدوس العادل . ان شفاعة القديسين والاعمال الصالحة وطقوس الكنيسة عجزت كله ا عن التفكير عن الخطيئة . ولم يكن يرى أمامه سوى قتام اليأس الأبدي. وعبثاً حاول أحبار الكنيسة أن يُخففوا عنه ويله وشقاءه . وعبثاً لجأ الى الاعتراف والاعمال التكفيرية إذ لم تُصلح بينه وبين الله. GC 245.3

    وفيما كان كلفن لا يزال مشتبكا في تلك المصارعات التي لا جدوى منها اتفق له أن ذهب لزيارة أحد الميادين العامة في أحد الايام، فرأى هناك هرطوقيا يموت احتراق ا. وقد أدهشه السلام الذي كان يراه مرتسما على وجه ذلك الشهيد . ففي وسط عذابات ذلك الموت الرهيب، وهو واقع تحت دينونة الكنيسة التي هي أرهب من العذاب والموت، أبدى ذلك الشهيد شجاعة وايمانا راح ذلك الطالب الشاب يوازن بينهما وبين يأسه وظلمته بألم وانسحاق مع حرصه الشديد على اطاعة أوامر الكنيسة بكل صرامة . وقد علم كلفن ان ايمان الهراطقة كان يستند الى الكتاب المقدس، فعقد العزم على دراسته حتى يكتشف، إذا أمكن، سر فرحهم.GC 245.4

    وفي الكتاب وجد المسيح . فصاح يقول: ”أيها الآب، ان ذبيحته قد أسكتت غضبك، ودمه طهرني من كل نجاساتي . وعلى اصليب حمل اللعنة عني، وموته كفر عن ذنوبي . لقد ابتكرنا لانفسنا كثيرا من الجهالات العاطلة، لكن ك وضعت كلمتك أمامي كسراج، وقد لمست قلبي حتى اعتبر كل استحقاق آخر غير استحقاقات يسوع رجاسة“ (٢٠٠).GC 246.1

    كان كلفن قد تعلّم لكي يدخل الخدمة الكهنوتية . فاذ كان في الثانية عشرة من العمر الحق في خدمة كنيسة صغيرة وقد حلق له الاسقف رأسه حسب قانون الكنيسة . لكنه لم يُرس م ولم يقم بواجبات الكاهن بل حُسب عضوا بين رجال الاكليروس، وكان يحتفظ بلقب وظيفته ويتقاضى مرتبا عنها.GC 246.2

    أما الآن، وقد أحس انه لن يمكنه أن يصير كاهنا، فقد عكف على دراسة القانون بعض الوقت، لكنه أخيرا ترك تلك الدراسات وعقد العزم على تكريس حياته للانجيل . غير أنه تردد في أن يكون معلما للشعب . لقد كان خجولا بطبيعته وقد ثقل على نفسه عبء مسؤولية تلك الوظيفة، وكان يرغب في تكريس نفسه للدرس . أخيرا انتصرت عليه توسلات أصدقائه فقبل القيام بذلك العمل . قال: ”انه أمر مدهش ان إنسانا وضيع الاصل يتبوأ هذا المركز الرفيع العظيم“ (٢٠١).GC 246.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents