يتوسل لاجل رعايا نعمته
وفيما يسوع يتوسل لاجل رعايا نعمته يشكوهم الشيطان أمام الله كعصاة ومتعدين. لقد حاول المخادع الاعظم أن يسوقهم الى الشكوك ويجعلهم يخسرون ثقتهم في الله ويحيدون عن محبته وينقضون شريعته . والآن ها هو يشير الى سجل حياتهم والنقائص البادية في اخلاقهم وعدم مشابهتهم للمسيح، مما جلب العار على فاديهم، والى كل الخطايا التي قد جربهم ليرتكبوها، وبسبب هذا كله فهو يدَّعي انهم رعاياه.GC 528.1
لا ينت حل يسوع عذرا لخطاياهم لكنه يظهر توبتهم وايمانهم، واذ يطالب بحقهم في الغفران يرفع يديه المثقوبتين أمام الآب والملائكة القديسين قائلا: ”اني أعرفهم باسمائهم . لقد نقشتهم على كفَّي. ”ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره““ (مزمور ٥١ : ١٧). ثم يعلن قائلا للمشتكي على شعبه. ”لينتهرك الرب يا شيطان . لينتهرك الرب الذي اختار أورشليم أفليس هذا شعلة منتشلة من النار“ (زكريا ٣ : ٢). ان المسيح سيُلبس عبيده الامناء ثوب بره ليحضرهم أمام أبيه“ كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك“ (أفسس ٥ : ٢٧). وستظل أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة، وقد قيل عنهم: ”سيمشون معي في ثياب بيض لانهم مستحقون“ (رؤيا ٣ : ٤). للناجين من اسرائيل . ويكون ان الذي يبقى في صهيون والذي يُترك في اورشليم يسمى قدوسا. كل من كتب للحياة في اورشليم“ (اشعياء ٤ : ٢ و ٣).GC 528.2