Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

الصراع العظيم

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    مذكر واحد

    ولكن يبقى مذكر واحد، ذلك ان فادينا سيظل حاملا في جسده سمات صلبه. ففي رأسه الجريح وجنبه ويديه ورجليه توجد الآثار الوحيدة للعمل القاس ي لذي قد احدثته الخطيئة . ان النبي اذ يرى المسيح في مجده يقول: ”وكان لمعان كالنور . له من يده شعاع وهناك استتار قدرته“ (حبقوق ٣ : ٤). فذلك الجنب المطعون الذي سال منه الدم القاني الذي صالح الانسان مع الله انما هو مجد المخلص و ”استتار قدرته“. انه ”العظيم للخلاص“ عن طريق ذبيحة الفداء، ولذلك كان قادرا على تنفيذ عدالته في من قد ازدروا برحمة الله. وسمات اتضاعه هي اسمى كرامة له، ومدى دهور الابد ستكون جروح جلجثة مبعث الحمد له واعلانا لقدرته.GC 727.3

    ”وأنت يا برج القطيع أكمة بنت صهيون اليك يأ تي ويجيء الحكم الاول“ (ميخا ٤ : ٨). لقد اتى الوقت الذي ظل القديسون يتطلعون اليه بشوق منذ سد لهيب السيف المتقلب طريق ابوينا الاولين الى عدن، وقت ”فداء المقتنى“ (أفسس ١ : ١٤). فالارض التي أعطيت للانسان أصلا على اعتبار انها مملكته والتي أسلمها هو للشيطان وظلت مدى هذه الحقبة الطويلة تحت سيطرة هذا العدو الجبار أعيدت عبر تدبير الفداء العظيم . وقد استرجع كل ما قد أضاعته الخطيئة. ”هكذا قال الرب ... مصوِّر الارض وصانعه ا. هو قرره ا. لم يخلقها باطلا . للسكن صورها“ (اشعياء ٤٥ : ١٨) ان غرض الله الاصلي من خلق الارض ق د تحقق اذ صارت موطن المفتدين الابدي . ”الصديقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد“ (مزمور ٣٧ : ٢٩).GC 728.1

    ان الخوف من جعل الميراث العتيد يبدو ماديا أكثر من اللازم جعل كثيرين يفسرون الحقائق التي تقودنا الى اعتباره وطننا تفسيرا روحيا يُفقدها معناه ا. لقد اكد المسيح لتلاميذه انه ماض ليعد لهم منازل في بيت الآب. فالذين يقبلون تعاليم كلمة الله لن يجهلوا جهلا تاما ما يختص بالمسكن السماوي . ومع ذلك فانه: ”ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما أعده الله للذين يحبونه“ (١ كورنثوس ٢ : ٩). ان لغة البشر قاصرة عن وصف مكافأة الابرار. ولن يعرفها الا من يرونها. ولا يمكن لعقل محدود قاصر ان يدرك مجد فردوس الله.GC 728.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents